ينطلق الاثنين المقبل فعاليات مؤتمر “التعليم في مصر نحو حلول إبداعية” تحت رعاية رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وتنظمه جامعة القاهرة، ومؤسسة أخبار اليوم.
يشارك في المؤتمر شريف إسماعيل، ووزراء التعليم العالي خالد عبد الغفار، والتربية والتعليم والتعليم الفني طارق شوقي، والأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة الوزراء عبد الوهاب الغندور، وعدد من المسؤولين والخبراء والمهتمين بقضايا التعليم في مصر في مقدمتهم فاروق الباز، و حسام بدراوي.
ويناقش المؤتمر في ثلاث جلسات عامة رؤية لمستقبل التعليم في مصر، والمشكلات التي تواجه التعليم ما قبل الجامعي وأفضل الحلول الواقعية لتلك المشكلات، وكيفية تطوير منظومة الثانوية العامة والنموذج الأمثل للقبول بالجامعات، والتوافق حول حلول واقعية لأزمات الكثافة والدروس الخصوصية والكتاب المدرسي، بالإضافة إلى الحلول الواقعية لمشكلات التعليم الجامعي، وكيفية الاستفادة من البحث العلمي فى التنمية، ومناقشة جودة التعليم بالجامعات والارتقاء بتصنيفها عالميا، والإدارة الإقتصادية لمؤسسات التعليم العالي.
وأعرب جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، عن سعادته البالغة للشراكة مع مؤسسة أخبار اليوم العريقة في إطلاق مؤتمر عن التعليم وطرح حلول لأزماتنا المتراكمة، مؤكدا أن الكتاب المدرسي والجامعي والدروس الخصوصية في التعليم قبل الجامعي والعالي، تعد من أكثر المشاكل الملحة التي تحتاج حلولا غير تقليدية في مواجهتها خاصة أن ميزانية الطباعة أصبحت مكلفة جدا، ووجود مليارات تنفقها الأسرة المصرية على الدروس الخصوصية، في حين أنه لو تم استثمار جزء منها في تطوير التعليم سوف يؤدي إلى نقلة نوعية كبيرة لحل المشاكل التعليمية.
وأضاف أن مشكلة الكثافة الطلابية أيضا، من المشكلات الملحة خاصة وأنها موجودة في التعليم الإبتدائي والإعدادي والثانوي وأيضا في الجامعات، وهو ما يحتاج منا حلولا إبداعية في مواجهة هذه الظاهرة، من خلال جلسات المؤتمر، والمشاركة المجتمعية.
وأكد نصار أنه يجب الوصول إلى حلول بسيطة وسهلة من خلال الوصول لحلول واقعية لهذه المشكلات، مؤكدا أننا نحتاج إلى الانفتاح على تجارب الدول الأخرى لحل مشاكل التعليم المصري وعلى رأسها الكتب والكثافة والدروس الخصوصية، وأشار إلى أن المؤتمر عليه طرح حلول سهلة وإبداعية لمنح المجتمع المصري أملا في تحرك إيجابي على طريق الإصلاح.
من جانبه، أكد حسام بدراوي مقرر عام المؤتمر، أن المؤتمر يسعى للخروج بحلول فعلية ولن تكون مقرراته مجرد حبر على ورق، وقال إن المؤتمر سيخرج بصورة تختلف كثيرا عن سابقيه، وذلك من خلال الاعتماد على الوسائل التكنولوجية في عرض الأفكار والحلول لقضايا التعليم التي يتصدى لها المؤتمر.
وأضاف أن التعليم في مصر لم يتغير منذ مئات السنين والدليل على ذلك الفصل المدرسي الذي لم يتغير شكله منذ زمن بعيد، مؤكدا أنه لابد من توفير المعرفة وهذه متاحة للجميع عن طريق التكنولوجيا التي غيرت جميع المفاهيم.
وحصر بدراوي مشاكل التعليم في إدارته، منوها إلى أن المناهج الحالية ليست سيئة، كما أن المعلمين يمكن تدريبهم وتأهيلهم لمواكبة التطورات التكنولوجية، وأن أكاديمية المعلمين كنز لم تحسن الدولة استغلاله.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)