انطلاق أعمال القمة الثانية للشراكة الألمانية الإفريقية في برلين بمشاركة الرئيس السيسي
انطلقت في العاصمة الألمانية برلين، اليوم الثلاثاء، أعمال القمة الثانية للشراكة الألمانية الإفريقية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وعدد من القادة الأفارقة.
وتهدف القمة، التي تأتي بمبادرة مجموعة العشرين للشراكة الاقتصادية مع أفريقيا والتي أطلقتها المستشارة الألمانية ميركل عام 2017، إلى تطوير اقتصادات الدول الأفريقية وجذب الاستثمارات إليها وإقامة مشروعات البنية التحتية فيها بما يساعد على اتاحة فرص العمل لأبنائها وتحسين أحوالهم المعيشية.
وهذه هي المشاركة الثانية للرئيس السيسي في هذه القمة حيث سبق وأن شارك في القمة الأولي التي استضفتها برلين في يونيو 2017 .
أعربت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، في كلمتها الافتتاحية، عن سعادتها باستضافة هذا المؤتمر الاستثماري “المهم”، والذي يدعم الشراكة بين ألمانيا ومجموعة العشرين، قائلة “إننا نريد أن نضع مؤشرا للتعاون بين الأطراف المشاركة في مبادرة الشراكة، ولدينا اهتمام كبير لأن تكون الأوضاع الاقتصادية في أفريقيا جيدة ، وزيادة الاستثمارات الخاصة”.
وأضافت أن “تحسين فرص الشركات للاستثمار يعتمد على تحسين مناخ الاستثمار والتجارة للعادلة بين أفريقيا وأوروبا وهي مؤشرات طرحت العام الماضي، والدرس المحوري الذي تعلمناه من التنمية الاقتصادية، يجعلنا نتفهم أن مبادرة التقارب مع أفريقيا جديدة من نوعها، وهي شراكة الند للند ليستفيد منها كل الأطراف ، وكل دولة يجب أن تسهم بحصتها لتحسين ظروف الاستثمار ، وهناك مشاركة من منظمات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبنك التنمية الأفريقي”.
وتابعت أن “ألمانيا أيضا تشارك أيضا في هذه المبادرة والتعاون”، مشيرة إلى أنها لاحظت خلال جولتها الأفريقية الأخيرة أنه لاتزال هناك حاجة لزيادة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتحسين الأوضاع الاقتصادية وزيادة فرص التشغيل.
وقالت ميركل “إن المستثمر يريد أن يشعر بالثقة عند العمل في الدول الأفريقية ، ونحن نطرح تأسيس صندوق لضمانات الاستثمار بقيمة 160 مليون يورو لكفالة ضمانات الاستثمار لتغطية مخاطر معينة ، كما تسعى لدعم الصادرات الألمانية للدول الافريقية، وتجنب الازدواج الضريبي، ودعم مراكز لتحسين الصناعات”.
وأكدت أن هذا المؤتمر دليل على حيوية التبادل والتقارب مع الدول الأفريقية، التي يجب أن تحتل مكانتها اللائقة على خريطة الاستثمار العالمية مثلما كان الحال مع القارة الآسيوية خلال السنوات الماضية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)