بالفيديو.. الرئيس السيسي وقرينته يشاركان بالجلسة الختامية لـ”ملتقى الشباب العربي والإفريقي” بأسوان
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة قرينته، مساء اليوم الأحد، بالجلسة الختامية لـ “ملتقى الشباب العربي والإفريقي 2019” في نسخته الأولى والمنعقد حاليا في محافظة أسوان.
وحضر الرئيس السيسي لمقر انعقاد الجلسة بصحبة قرينته، فيما بدأت الجلسة بعرض أغنية بكل اللغات تحمل الطابع العربي والأفريقي.
أكدت جيهان الخطيب من البحرين، إحدى المشاركات في الجلسة الختامية لملتقى “الشباب العربي والإفريقي”، أهمية الاستثمار في الشباب، مشيرة إلى أن الشباب هم أفضل رهان لتحقيق التنمية المستدامة لعام 2030 وأجندة 2063 للنهوض بإفريقيا وتحقيق طموحاتها.
وقالت “إن العالم العربي والإفريقي يواجه العديد من الصعوبات، إلا أن الاستثمار في الشباب وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني سيحقق التنمية”، مضيفة أن الشباب لديهم رؤية مستقبلية للتغلب على عدد من القضايا منها القضاء على الفقر والجوع وتمكين المرأة، وذلك من خلال تحقيق التنمية التي تستجيب لاحتياجات الحاضر دون التضحية باحتياجات المستقبل.
ودعت جيهان الخطيب إلى ضرورة تكاتف العالم العربي مع نظيره الإفريقي لترجمة أحلام الشباب إلى واقع واحتضان مشروعات الشباب لتحقيق رؤيتهم.
وفي السياق ذاته، قال لسانسا جونيور من دولة جنوب إفريقيا، أحد الشباب المشاركين في ملتقى “الشباب العربي والإفريقي”، إنه على مدى اليومين الماضيين التقت العقول الشابة العربية والإفريقية في مدينة أسوان.. مضيفا “أن هذا الملتقى هو الأول من نوعه، وهو يشير إلى مدى تشابهنا، ومدى ترابطنا، واعتماد مصائرنا كلاها على الأخرى”.
وأشار إلى أنه على الرغم من الاختلاف في الثقافات إلا أن هناك قوة توحدنا وهي التي يسرت تجمعنا هنا في مصر ألا وهي التكنولوجيا، موضحا أن التكنولوجيا تغير طريقة تكامل الدول مع بعضها البعض؛ مما يسهل تبادل السلع والخدمات والأفكار والرؤى والخبرات، وهو ما يمكن تفعيله بين الدول العربية والإفريقية.
وأوضح جونيور أن أهداف التنمية المستدامة تدعو تحديدا إلى التوظيف الكامل والعمل للجميع؛ مما سينتج عنه نموا اقتصاديا شاملا ومستداما، وهو ما نحتاج إليه كشباب عربي وإفريقي، ولذلك نحن موجودون هنا في مدينة أسوان.
وألقى الشاب المصري معتز فاضل كلمة أكد فيها أن حلمه قد تحقق حينما رأى هذا التجمع بين الشباب العربي والإفريقي في أسوان من خلال الملتقى.
وقال إن الحوارات والنقاشات التي تمت كانت تقوم على أساس الوضوح والبناء وتهدف في المقام الأول لتحقيق حلم الشباب في الترابط والتكاتف.
وأضاف أن التحديات التي تعوق تطور المجتمعات هي الإرهاب الفكرى الذي نراه حاليا في معظم مجتمعتنا سواء عبر الأفكار المتطرفة أو الشائعات وغيرها من الوسائل الأخرى، مؤكدا أن مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات هي السبيل الأكبر والأقوى لمواجه هذا الإرهاب والتطرف.
ووجه رسالة إلى العالم العربي والأفريقي من أسوان بضرورة إزالة الحواجز والتحديات التي تعوق تواصل الشباب العربي والإفريقي، مؤكدا أن التواصل والحوار هو الضامن الأول والأساسي لبقاء المجتمعات والدول.
وشدد على ضرورة العمل سويا من أجل استغلال مقدرات القارة الأفريقية بطريقة تعود بالنفع على شعوب المنطقة بأسرها.
وعقب انتهاء الشاب معتز من كلمته، عرضت مجموعة من الاستعراضات الغنائية والفنية تحاكي الفلكلور الأفريقي والعربي وبلغات عدة تمثل الدول المشاركة كرسالة بأن الفن يوحد ويجمع الشعوب، فيما قدمت أغنية “أفريقيا” عبر مجموعة من الفنانين من مختلف الدول المشاركة وبلغات عدة.
وتفاعل الحضور مع هذه الاستعراضات والفقرات الغنائية والفنية، رافعين أعلام الدول المشاركة في جو يؤكد مدى التقارب والتواصل بين الشعوب العربية والأفريقية عبر شبابها.
كما تم عرض فيلما تسجليا عن محافظة أسوان، وتحدث خلال الفيلم مجموعة من الشباب من جنسيات مختلفة عن إنجازاتهم عبر مشروعات تم تقديمها في بلدانهم، وكيف استطاعوا أن يكونوا إضافة لبلدانهم عبر تقديم خدمات أغلبها تكنولوجية تساعد في الحياة اليومية.
وقدم الفليم نماذج شبابية في مختلف المجالات، وتم عرض حديث لأول مقاتلة في سلاح الطيران الإماراتي مريم حسن سالم المنصوري، والتي تحمل رتبة مقدم ركن طيار في سلاح الطيران الإماراتي.
فيما تحدث المهندس المعماري وليد عرفة، المسؤول عن تصميم مسجد “باصونة” بمحافظة سوهاج، والذي تم اختياره ضمن أفضل 27 مسجدا على مستوى العالم خلال مسابقة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد عن دوره في تطوير المسجد، فيما عرض الفليم نماذج أخرى كثيرة من مختلف الدول ونالت مشروعاتهم واسهاماتهم استحسان الحضور.
المصدر: النيل للأخبار