بدأت في الكويت اليوم الخميس المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية اليمنية فيما حث وزير الخارجية الكويتي الجانبين على تحويل الحرب إلى سلام بعد أكثر من عام من الصراع الذي أودى بحياة نحو 6200 شخص وتسبب في أزمة إنسانية.
وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات أصلا يوم الاثنين بين جماعة الحوثيين المدعومة من إيران وحلفائها في حزب المؤتمر العام من جهة وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعومة من السعودية من جهة أخرى.
وتأجلت المحادثات بسبب مزاعم عن انتهاكات للهدنة وخلافات بشأن جدول أعمال المفاوضات.
وفي كلمته الافتتاحية حث وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح اليمنيين على تحويل الحرب إلى سلام والتخلف إلى تطور.
وقال إسماعيل ولد شيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إن المحادثات تجرى على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 الذي يدعو الحوثيين للانسحاب من المناطق التي سيطروا عليها منذ 2014 وتسليم الأسلحة الثقيلة للحكومة.
وقال في كلمته الافتتاحية “الخيار اليوم واحد من اثنين وطن آمن يضمن الاستقرار لكل أبناءه أو بقايا أرض يموت أبناؤها كل يوم.”
ومن المتوقع أن تركز المحادثات على تشكيل حكومة لا تقصي أحدا واستعادة سلطة الدولة على البلاد المقسمة الآن بين الحوثيين وحكومة هادي.
وبدأت الأزمة في سبتمبر من عام 2014 عندما سيطر الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة صنعاء. وتدخل تحالف عربي بقيادة السعودية في الصراع العام الماضي بشن حملة أغلبها ضربات جوية ضد الحوثيين دعما لقوات هادي.
واتهم الحوثيون وحزب المؤتمر العام التحالف بقيادة السعودية ومؤيدي هادي بعدم احترام الهدنة التي بدأت في العاشر من أبريل نيسان ورفضوا إرسال مفاوضيهم للكويت لحين ترسيخ الهدنة.
ثم وافقوا على الانضمام للمحادثات عقب تدخل الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون
المصدر: رويترز