انطلقت اليوم أعمال الدورة الوزارية التاسعة بعد المائة لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية بالقاهرة برئاسة اليمن .
واكد المجتمعون ضرورة تضافر جهود الدول العربية للنهوض بالعمل العربي المشترك وتكثيف الجهود لدعم الاقتصادات العربية واعادة الاعمار للدول العربية التي تضررت جراء أحداث العنف والارهاب .
وقال الدكتور رياض العكبري مندوب اليمن لدى الجامعة العربية ورئيس الدورة الحالية للمجلس ان احدى اهم تحديات الحلم العربي يكمن في التكامل الاقتصادي العربي وتحقيق الانطلاقة في المجال الاقتصادي وتحقيق العيش الكريم وطموحات وتطلعات المواطن العربي والاستقرار والتقدم .
وأضاف ان الاجتماعات ستبحث العديد من الموضوعات التي تهم الاقتصاد العربي وموضوعات التنمية المستدامة مجددا تأكيد اليمن لنضال الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة وحقوقه المشروعه .
وأوضح انه تم عقد عدة اجتماعات مشتركة مع جامعة الدول العربية ومؤسساتها بهدف دعم اليمن وجهود إعادة إعماره .
وأكد فتحي عبد العظيم مستشار وزارة الاستثمار ومندوب مصر ترحيب مصر باستضافة منظمات العمل العربي المشترك داعيا الدول العربية لتنمية ودعم جهود مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي للاستثمار في قارة إفريقيا باعتبارها مجالا مبشرا للاستثمار .
كما دعا إلى تأسيس شركات عربية مشتركة تؤسس لشراكات عربية تمهيدا لتحقيق هدف السوق العربية المشتركة .
وقال خالد الشيخ القائم بأعمال سفارة السودان بالقاهرة ان حكومة بلاده تعمل على احلال السلام وان المفاوضات التي تجري في جوبا مع الجماعات المسلحة تهدف الى تحقيق السلام في ربوع السودان .
و قدم السفير محمد الربيع الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التحية والشكر لمصر وللرئيس عبد الفتاح السيسي على احتضانه ودعمه للعمل العربي المشترك .
وقال الربيع في كلمته ان الاتحادات العربية النوعية المتخصصة هي أذرع الأمل الى جانب القطاع الخاص لتحقيق التنمية الاقتصادية .
وأضاف ان هذه الاجتماعات تستهدف توحيد الجهود على الأرض خاصة وان المجلس حقق خلال السنوات الماضية كثيرا من الانجازات وانشاء شركات عربية قابضة مشتركة موضحا انه يتم التخطيط مع غرف التجارة في مصر للاعداد لمؤتمر كبير في شهر مارس للصناعات التحويلية ومحاولة تنفيذ مبادرات الرئيس السيسي والعديد من الدول العربية للتعامل مع الصناعات التحويلية العربية .
وأوضح ان معظم الدول العربية تعتمد في تلبية احتياجاتها عن طريق الاستيراد من خارج الوطن العربي ، فضلا عن اعتماد العديد من الدول ومنها امريكا على النفط الصخري والطاقة الجديدة والمتجددة وهو ماسيؤثر سلبا على الاقتصادات العربية التي تعتمد على تصدير النفط داعيا الى توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات واحداث التغيير الشامل للمنطقة والمواطن العربي .
وأوضح الربيع ان الاجتماع سيناقش تقرير الأداء الاقتصادي السنوي لدول المجلس حول التطورات الاقتصادية العربية والدولية وأطلع الدول الأعضاء على أهم المؤشرات الاقتصادية العالمية الرئيسية .
وأضاف الربيع ان الأمانة العامة للمجلس قدمت للاجتماع دراسة حول الواقع العربي والاطار الشامل لاعادة في الدول العربية ، وتتناول الواقع العربي وأهمية تبني استراتيجيات تغيير جذرية والاليات والمشروعات المقترحة للتنمية واعادة الاعمار وأهمية تطوير رؤية استراتيجية متكاملة متوافقة مع طموحات وامال المواطن العربي فضلا عن المحاور الرئيسية لمشاريع اعادة الاعمار والحلول المقترحة وأدوار الحكومات والمؤسسات العربية للدول العربية التي تضررت جراء الثورات العربية وأعمال الارهاب التي ضربت الكثير من الدول العربية .
وأكد ان الدول العربية تمتلك خزانا هائلا من الموارد الطبيعية يمكنها تحقيق الرفاه الاقتصادي للمواطن العربي الى جانب القوة البشرية القادرة على انجاز الكثير .
وآشاد بتجربة موريتانيا الديمقراطية واحتفالات تسليم السلطة كما قدم التحية لجهود السودان في تحقيق السلام والتنمية .
واستعرض الربيع خلال كلمته عددا من المذكرات والتقارير ، ومؤشرات الاقتصاد العربي خلال العام الماضي ومؤشرات نمو القوى العاملة العربية والتجارة الخارجية للدول العربية الى جانب تقرير مناخ الاستثمار في الدول العربية ومؤشر ضمان جاذبية الاستثمار ومناقشة التقرير السنوي للاسكوا العام الماضي ومؤشر المعربية العالمي للعام الماضي وتقرير استشراف مستقبل المعرفة .
وقدم عددا من الموضوعات ذات الصلة بالتنمية المستدامة تنفيذا لقرارات المجلس السابقة الى جانب رؤية الاتحادات العربية النوعية المتخصصة حول التنمية المستدامة .
كما تم استعراض مذكرة الأمانة العامة للمجلس بشأن المؤشرات الرئيسية للاقتصاد الفلسطيني والذي يتضمن تقارير البنك الدولي عن ممارسة أنشطة الأعمال في فلسطين والصدمات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني والاثار الاقتصادية والاجتماعية لوقف المساعدات الأمريكية للشعب الفلسطيني .
المصدر : قناة النيل للأخبار
