وسط إجراءات أمنية مشددة، تنطلق اليوم قمة زعماء مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى الـ٤٤ فى منتجع تشارليفويكس بمقاطعة كيبيك بشمال كندا، بمشاركة كل رؤساء الدول والحكومات السبعة الأعضاء، وأبرزهم جاستن ترودو رئيس الوزراء الكندى الذى تستضيف بلاده هذا الحدث، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب الذى تعد بلاده أكبر اقتصاد فى العالم.
ويتضمن جدول أعمال قمة هذا العام خمسة موضوعات رئيسية كشف عنها رئيس الوزراء الكندى : أولها الاستثمار فى النمو الاقتصادى من أجل الجميع، وثانيها إيجاد وظائف للمستقبل، وثالثها تعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ورابعها العمل المشترك لمكافحة الاحتباس الحرارى وتوفير الطاقة النظيفة والحفاظ على المحيطات والبحار، وخامسا وأخيرا بناء عالم أكثر سلاما وأمنا للأبناء والأحفاد عبر آلية تحقيق السلام الاجتماعي.
كما تشتمل الأجندة أيضا على قضايا أساسية أخرى تعكس فى مجملها الاهتمامات المحلية الكندية والأولويات الدولية، وفى مقدمتها دعم الطبقة المتوسطة وتعزيز الاحترام لمبدأى التعددية واندماج المرأة فى المجتمع.
وأكدت وسائل الإعلام الكندية أن قضية التجارة والرسوم الجمركية وإن كانت غير مدرجة بشكل رسمى على الأجندة لكن ستتم مناقشتها وبقوة بين الزعماء لا سيما خلال اجتماعاتهم المغلقة، نظرا لأن الدول الأعضاء ترى أن ترامب أضر من خلال قراره بفرض رسوم جمركية على واردات بلاده من الصلب والألومنيوم باقتصاديات بلدانهم .
كما سيشارك أيضا فى مختلف اجتماعات القمة وقراراتها ممثلون من الاتحاد الأوروبي.
وتعد هذه القمة الأولى هى من نوعها لرئيس الوزراء الإيطالى الجديد جوزيبى كونتى والثانية لترامب ونظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون والثالثة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى والرابعة لترودو.
وفيما يتعلق بالإجراءات الأمنية، ذكرت وسائل الإعلام الكندية أن حكومة ترودو أنفقت على تنظيم هذه القمة ما إجماليه ٦٠٤٫٥ مليون دولار نصيب الجانب الأمنى بمفرده منها ٣٠٠ مليون دولار لتوفير أعلى درجات التأمين والسلامة لجميع الضيوف من الزعماء والإعلاميين.
وقبل انطلاق القمة، أكد الرئيس الفرنسى ماكرون ورئيس الوزراء الكندى ترودو أنهما ليسا مستعدين «للقبول بكل شيء من أجل أن يصدر بيان مشترك» مع الولايات المتحدة عن قمة مجموعة السبع.
وقالت الرئاسة الفرنسية فى ختام اجتماع بين ماكرون وترودو فى أوتاوا إن «المسألة تتلخص فى الآتى : إلى أى مدى نقبل بتعديلات محتملة من أجل أن يكون هناك بيان مشترك؟ على سبيل المثال، نحن لن نكون مستعدين للقبول ببيان لا يذكر اتفاق باريس المناخي.