انتهاء أولى جلسات الحوار الوطني اللبناني ..وتحديد الأربعاء المقبل موعدًا للجلسة الثانية

هذا وقد أغلقت قوات الأمن اللبنانية منطقة وسط بيروت قبل جلسة الحوار، واصطف مئات الجنود مع سيارات مدرعة في مداخل وسط بيروت في وقت مبكر ليغلقوا المنطقة التي يوجد بها مبنى البرلمان، حيث يبدأ الحوار الوطني.
وتأتي الجلسة استجابة لدعوة رئيس البرلمان نبيه بري، ويشارك فيها 16 قيادياً من مختلف الأحزاب، في حين تغيب عنها حزب القوات اللبنانية الذي قال إن الحوار لا جدوى منه، إلا إذا كان بنده الوحيد هو انتخاب رئيس للجمهورية.
وأعرب رئيس الحكومة تمام سلام عن أمله في أن يثمر الحوار عن حلول سريعة، لأن الشعب فقد ثقته بالسياسيين، حسب قوله. وقال في هذا الإطار “نتطلع إلى المشاركين من القوى السياسية أن يساهموا بإيجابية لإنجاح هذا الحوار لمساعدتنا على الخروج من الأزمة المستفحلة التي تراكمت في ظل الشغور الرئاسي”.
وقال لدى وصوله للبرلمان من أجل الحوار “هذا الموضوع يضغط على الشعب ويحرك غضب الشعب ونحن مع هذا الغضب إذا لم نتصد للعلاج.”
واصطف مئات الجنود في مداخل وسط بيروت في وقت مبكر من صباح يوم الاربعاء ليغلقوا المنطقة التي يوجد بها مبنى البرلمان حيث بدأ الحوار الوطني الساعة 11 صباحا. واصطفت السيارات المدرعة في الشوارع في ظل حرارة صيف قائظ فيما اجتاحت عاصفة رملية لبنان لليوم الثاني.
وقال مروان معلوف أحد مؤسسي حملة (طلعت ريحتكم) إن هذه الحكومة تخاف شعبها وتغلق الطرق للبرلمان وهو المؤسسة الدستورية للبلاد داعيا إلى التظاهر يوم الأربعاء أمام المبنى.
وقال معلوف في مقابلة مع قناة الجديد التلفزيونية إن الحكومة تخشى من صوت غضب شعبها الذي يتردد في الشوارع على مدى شهرين.
وقبل ساعات من جلسة الحوار، تلقى سلام اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري شدد فيه على “ضرورة أن يلتئم البرلمان اللبناني وينتخب رئيسا في أسرع وقت ممكن بما يتناسب مع دستور لبنان”.
وتزامنا مع جلسة الحوار، نظم الحراك المدني سلسلة اعتصامات متفرقة في محيط البرلمان على الرغم من الإجراءات الأمنية الاستثنائية المتخذة، وأقدم ناشطون على رمي البيض على سيارات المسؤولين السياسيين، واصفين إياهم بزعماء الفساد.
ودعا الحراك إلى اعتصام شعبي مساء الأربعاء وسط بيروت، للضغط على السلطة السياسية “الفاسدة”، والمطالبة بوقف الهدر وإعداد قانون للانتخابات التشريعية يعتمد النسبية.
المصدر:أ ش أ