يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، في اليوم 208 من العدوان الوحشي على قطاع غزة، حرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين في القطاع.
واستمر جيش الاحتلال في قصف أهل القطاع الذين يواجهون المجاعة وسوء التغذية، عبر شن الغارات العشوائية في ظل وضع كارثي وقاسٍ في المستشفيات، ونزوح أكثر من 90% من السكان إلى الجنوب.
وحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، لم يتراجع القصف المدفعي والغارات الجوية التي راح ضحيتها خلال 24 ساعة حتى صباح الأربعاء، عشرات الشهداء، حيث تم قصف المربعات السكنية ومحيط مراكز الإيواء، لا سيما مدن غزة، ورفح، ودير البلح، ومخيم النصيرات.
وقالت وزارة الصحة في التقرير اليومي الإحصائي لضحايا العدوان، إلى ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 33 شهيدا و 57 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 34568 شهيدًا و77765 مصابًا، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
كما قصفت قوات الاحتلال بناية سكنية في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، وأسفر القصف عن ارتقاء 3 شهداء وإصابة 4 آخرين بينهم أطفال، كما قصفت حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، وحي تل الهوا جنوب غرب، وحي الصبرة وسط المدينة.
وشنت قوات الاحتلال سلسلة غارات جوية على مخيم النصيرات، والمنطقة الشرقية في مدينة دير البلح وسط القطاع ، كما قامت قصف مدفعي استهدف شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أسفر عن استشهاد امرأة.
وايضا شنت قوات الاحتلال قصف مدفعي وجوي على عدة مناطق في جنوب وشمال ووسط قطاع غزة، واستهدف بغارات جوية منازل مأهولة في جنوبي القطاع.
إلى جانب ما سبق، تتواصل التحذيرات الدولية والأممية من اجتياح رفح، الذي يثير مخاوف كبيرة على حياة نحو 1.4 مليون فلسطيني يتواجدون في المدينة الحدودية.
وحذر مسؤول عمليات الإغاثة في الأمم المتحدة مارتن جريفيث، من أن اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي لرفح المكتظة بالسكان سيكون مأساة تفوق الوصف.
وقال إن “الحقيقة هي أن شن عملية برية في رفح سيكون ببساطة مأساة تفوق الوصف.. ما من خطة إنسانية بإمكانها أن تعكس هذا الواقع، وكل ما عدا ذلك هو مجرد تفاصيل”.
وفي وقت سابق، جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عزمه على اجتياح مدينة رفح التي يزعم أنها آخر معقل لحركة حماس في قطاع غزة.
المصدر:وكالات