تغلق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فى تونس، مساء اليوم الجمعة، باب الترشح للانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر إجراؤها منتصف الشهر المقبل، فى وقت بلغ فيه العدد الإجمالى للمرشحين حتى الآن 42 مرشحا من بينهم امرأتان.
واحتدم سباق الانتخابات الرئاسية التونسية، أمس الأول، مع تقديم وزير الدفاع عبدالكريم الزبيدى أوراق ترشحه للرئاسة معلنا استقالته من منصبه الوزارى، فضلا عن إعلان حركة النهضة (إخوان مسلمون) عن ترشيحها لعبدالفتاح مورو الذى يشغل منصب رئيس مؤقت للبرلمان، للانتخابات الرئاسية، ويخوض السباق أيضا الرئيس التونسى السابق المنصف المرزوقى، رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب البديل التونسى مهدى جمعة، ورئيس الوزراء الأسبق والقيادى السابق بحركة النهضة، حمادى الجبالى، فضلا عن امرأتان رئيسة الحزب الحر الدستورى، عبير موسى، والمرشحة المستقلة رقية الحافى.
من جانبه، أكد الزبيدى أنه مرشح مستقل، متعهدا بالبقاء على على حياد تام وعلى نفس المسافة من الأطراف السياسية.
وقال الزبيدى فى تصريحات صحفية أنه كان خلال الفترة الأخيرة ضحية حملة «شرسة ومنحطة وممنهجة» لتشويهه، مضيفا أن هذه الحملة تقوم بها «أجهزة وأطراف متعددة»، من بينها «أطراف تستعمل وسائل وإمكانيات الدولة فى ذلك»، بحسب ما نقلته إذاعة «موزاييك إف أم» التونسية.
وأعلن المرشح الرئاسى، رشاد عاشور الانسحاب من السباق الانتخابى، قائلا إن «أھم أسباب سحب ترشحه تتمثل فى فسح المجال لعبدالكريم الزبیدى ودعمه بعد أن قدم طلب ترشحه للانتخابات الرئاسیة»، وفقا لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
فى سياق متصل، قال مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية عبدالفتاح مورو إن النهضة تأخرت فى خوض انتخابات الرئاسة لأنها أرادت التدرج بالمشاركة بالحياة السياسية، مشيرا إلى أن النهضة أنشأت قبل 50 عاما لكنها لم تدخل العمل السياسى إلا بعد ثورة 2011.
وأضاف مورو أن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى اختاره ليترشح للرئاسة وهو متفرغ لقيادة الحركة، منوها إلى أن ترشيح الغنوشى لرئاسة البرلمان سابق لأوانه.
وكشف مورو أنه سيستقيل من الحركة فى حال فوزه فى الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أن القضايا الاجتماعية والاقتصادية ستكون فى أولوية اهتماماته فى حال فوزه بالرئاسة، لافتا إلى أنه يوجد فى المجتمع التونسى من لا يرتاح للتوجه الإسلامى بسبب عدم تجربته.
وقال مورو: «الذين لا يرغبون فى وجودنا فى تونس يتقلصون يوما بعد يوم»، مشيرا إلى أن «ترشيح رجل معمم للرئاسة فى بلد الزيتونة والعروبة والإسلام أمر طبيعى»، على حد قوله.
ولفت مرشح حركة النهضة للانتخابات الرئاسية إلى أن رئيس الوزراء التونسى يوسف الشاهد لا يحتاج دعم النهضة لأن لديه حزب (تحيا تونس) يدعمه.
وكان الغنوشى أعلن مطلع الأسبوع أن الحركة ستدفع بمرشحها للرئاسة إذا لم تتمكن من التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة مع الشاهد.
المصدر:وكالات