أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم الخميس خلال مباحثاته مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، استمرار مصر في اعتبار علاقتها مع الولايات المتحدة كعلاقة استراتيجية فيما بين شريكيين، وهو الأمر الذي يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن، ليس في مصر فقط، ولكن في المنطقة بشكل عام.
وقال شكري – خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي بمقر وزارة الخارجية بالقاهرة – ” أعرب عن سعادتي وترحيبي بصديقي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الذي شرفت معه صباح اليوم بلقاء فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث أكدنا خلال اللقاء والمباحثات الثنائية التي كانت منذ قليل، على عمق العلاقات الثنائية والاستراتيجة الراسخة التي تربط مصر والولايات المتحدة الأمريكية، تلك العلاقات التي ساهمت على مدار أكثر من 4 عقود في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأضاف ” أكدنا خلال المباحثات علي استمرار مصر في اعتبار علاقتها مع الولايات المتحدة كعلاقة استراتيجية فيما بين شريكيين، وهو الأمر الذي يسهم في تحقيق الاستقرار والامن، ليس في مصر فقط، ولكن في المنطقة بشكل عام”.
وأعرب شكري عن تطلع مصر إلى استمرار وزيادة دعم الولايات المتحدة لمجمل الجهود الجارية في مصر نحو الانطلاق علي مختلف الأصعدة بما في ذلك الأطر السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية.
وقال سامح شكري خلال المؤتمر الصحفي “أكدت على تقديرنا للمساعدات الأمريكية المقدمة لمصر والتي تخدم مصالح الجانبين بشكل متساو وأهمية الحفاظ على وتيرتها بل وزيادتها على ضوء المتغيرات الجارية والتحديات التي نواجهها ونتصدى لها سويا خاصة ما يتعلق بدعم مصر في حربها الشاملة على الإرهاب وهو الأمر الذي يعود بمنافع مؤكدة للجانبين ويحقق مصالح الأمن القومي لمصر والولايات المتحدة في آن واحد بل ويساهم في الاستقرار والأمن الدوليين”.
وأوضح شكري أن “المباحثات تطرقت أيضا إلى مختلف أوجه تدعيم العلاقات الثنائية عن طريق زيادة وتيرة الزيارات على المستويات السياسية والفنية وتدعيم وتنويع أطر التشاور والتعاون المشترك؛ بما في ذلك الاتفاق على الإعداد لعقد الحوار الاستراتيجي بين البلدين والمشاورات في صيغة (2+2) بين وزراء الخارجية والدفاع في البلدين خلال هذا العام”.
وتابع وزير الخارجية قائلا “إنه اتصالا بما سبق فقد تطرقت المباحثات كذلك إلى سبل دعم وتنمية علاقة التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين وأوجه الدعم الأمريكي للخطوات الجارية التي اتخذتها مصر على طريق الإصلاح الاقتصادي، فضلا عن استعراض الفرص الواعدة أمام الشركات الامريكية للاستثمار في مصر والتي نعمل معا على تنميتها تحقيقا للرؤية المشتركة للرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب حول سبل دفع العلاقات الثنائية ذات الأهمية الاستراتيجية للدولتين إلى آفاق أرحب”.
وقال وزير الخارجية سامح شكري إنه تم كذلك خلال المباحثات التشاور حول مختلف القضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وسبل مواجهة المخاطر المتعددة التي تحدق بالمنطقة في ليبيا وسوريا واليمن وسبل منع تدخل دول اقليمية في الشأن الداخلي العربي أو توسيع نفوذها على حساب المصالح والأمن القومي العربي أو التعدي على سيادة الدول العربية والاعتداء العسكري على أراضيها”.
وأضاف أنه “تم التطرق أيضا إلى قضية سد النهضة الإثيوبي والجهود التي تبذلها مصر من أجل التوصل إلى اتفاق ثلاثي يضمن مصالح مصر وإثيوبيا والسودان، من حيث توفير فرص التنمية لإثيوبيا دون الإضرار بمصالح مصر المائية وتجاوز الجمود الراهن في المفاوضات”.
وتابع وزير الخارجية قائلا : “كما تم التطرق كذلك إلى أهمية إحياء جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك بالاعتماد على الدور الراسخ لمصر في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وفي ظل شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية واعتبارها شريكا مهما في إطار جهود تسوية الصراع”.
واختتم شكري حديثه قائلا “أعيد الترحيب مجددا بالوزير بومبيو وأدعوه إلى إلقاء كلمته ثم تلقي الأسئلة”.
أ ش أ
المصدر:أ ش أ