اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن المصالح الأولى لروسيا و فرنسا تتجاوز نقاط الخلاف بينهما، مشيرًا إلى أن ذلك هو أيضًا رأي رجال الأعمال من الجانبين و إلى وجود نحو 500 شركة فرنسية تعمل في روسيا .
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون عقب المباحثات التي جرت بينهما اليوم بقصر فرساي قرب باريس لبحث القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك لا سيما ملفات الإرهاب و سوريا و أوكرانيا.
ولفت بوتين إلى زيادة التعاون الاقتصادي والاستثمارات الفرنسية المباشرة بواقع 2.5 مليار دولار خلال السنوات الأخيرة و فضلًا عن ارتفاع المبادلات التجارية بنسبة .
كما أكد أن موقف موسكو من الأزمة السورية معروف، وهو أنه لا يمكن مكافحة الإرهاب بتخريب الدول ، التي تعاني منه ، مضيفًا أن لدى موسكو وباريس رؤية مشتركة في المجالات الرئيسية للتحرك قدمًا نحو حل المشاكل الأساسية في العالم”.
ودعا الرئيس الروسي نظيره الفرنسي إلى زيارة روسيا، مضيفًا “آمل أنه سيكون قادرًا على قضاء بضعة أسابيع في موسكو”.
كما أكد أهمية تعزيز برامج التعاون الطلابي و الثقافي بين البلدين و تشجيع تعلم اللغتين الروسية و الفرنسية .
و كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حذر من أن “أي استخدام للأسلحة الكيميائية” في سوريا “سيكون موضع رد فوري” من باريس.
و أعرب عن الأمل في “تعزيز” “الشراكة مع روسيا” في مكافحة الإرهاب بسوريا، قائلًا “أولويتنا المطلقة هي مكافحة الإرهاب، فهو المبدأ الذي نسترشد به لتحديد تحركنا في سوريا وأريد، بعيدًا عن العمل الذي نقوم به في سياق الائتلاف، أن نتمكن من تعزيز شراكتنا مع روسيا”.
كما عبر عن أمله في عقد قمة لمجموعة النورماندي قريبًا في ضوء تقرير بعثة مراقبي منظمة الأمن و التعاون الأوروبي في أوكرانيا.