سود العاصمة العراقية بغداد حالة من التوتر قبل ساعات من تقديم رئيس الوزراء حيدر العبادي تشكيلته الوزارية الجديدة للبرلمان اليوم الخميس، في حين يواصل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وأنصاره اعتصامهم في محيط المنطقة الخضراء، مهددين بتصعيد الموقف.
وفي خضم هذه التطورات قالت مصادر عسكرية إن قيادة عمليات بغداد أصدرت أوامرَ بسحب عدد من قواتها على أطراف الفلوجة بمحافظة الأنبار إلى العاصمة بسبب ما وصفتها بالحاجة الأمنية.
وقال العبادي أمس الأربعاء إنه سيقدم للبرلمان تشكيلة حكومية جديدة تستهدف الإصلاح ومحاربة الفساد اليوم الخميس، وهو موعد نهاية المهلة التي حددها مجلس النواب له.
وأشار العبادي في بيان بموقعه على الإنترنت “على البرلمان أن يحسم أمره في المضي في الإصلاحات، ومنها التغيير الوزاري الذي دعا إليه ويطالب به الشعب”، مؤكدا “عزمه وتصميمه على المضي في التغيير الوزاري والإصلاحات الشاملة”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن سعد الحديثي المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء قوله إن “اللجنة المشكلة في مجلس الوزراء لاختيار مرشحين للحكومة الجديدة تعاملت مع أسماء من خلال إخضاعها للمفاضلة، وخلصت إلى اختيار مجموعة من المرشحين”، لافتا إلى أن كتلة التيار الصدري وكتلا صغيرة أخرى في البرلمان، هي الوحيدة التي قدمت مرشحين.
وبشأن عدد الوزارات التي سيشملها التغيير، قال الحديثي إن “عددا كبيرا من الوزارات ستقدم تعديلات وزارية من خلال القائمة التي سيعرضها رئيس الوزراء على مجلس النواب”، مؤكدا أن “التعديل ليس موجها ضد كتلة معينة على الإطلاق، وسيشمل معظم الكتل الرئيسية في البرلمان وبنسب متفاوتة”.
وذكر أن “البرنامج الإصلاحي يشمل مراحل متعددة، وفي حال نجاح التعديل الوزاري سينتقل التغيير إلى الهيئات المستقلة والدرجات الخاصة”، في إشارة إلى مناصب وكلاء الوزارات والمديرين العامين.
المصدر:وكالات