تبدأ صباح اليوم الاجتماعات التحضيرية لكبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي للقمة العربية المرتقبة والتي ستعقد الأربعاء المقبل، لاعداد مشروعات القرارات الاقتصادية والاجتماعية والادارية التي ستعرض على المجلس الوزاري الأحد المقبل.
ومن المقرر وصول الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط والوفد المرافق له الى عمان غدا الجمعة، حيث تبدأ صباح السبت بمشاركة الأمين العام اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، لاستعراض جدول الأعمال الذي سيعرض على اجتماع وزراء الخارجية الاثنين في 27 الجاري لمناقشتها وصياغتها في صورتها النهائية قبل رفعها إلى القادة في اجتماعهم الأربعاء في 29 الجاري.
وتعقد اجتماعات القمة بأكثر بقعة انخفاضا في العالم وهي منطقة البحر الميت، وسط ترقب كبير وآمال واسعة أن تشهد حضورا جيدا، وأن تخرج بالشكل اللائق في ظل التحديات الجسام التي تمر بها المنطقة العربية، خاصة من جراء تحدي استمرار الاحتلال الاسرائيلي ومخططات التهويد وتعطيل العملية السياسية وما تتعرض له القضية الفلسطينية ومن ثم نسف اقتراح وفكرة التسوية وفقا لمبدأ الدولتين التي تبنتها ادارة أمريكية جمهورية سابقة وتراجعت عنها الادارات اللاحقة أو عجزت عن الزام اسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة بها.
كما تبدأ اجتماعات القمة وسط تحدي استمرار الصراعات التي تهدد دولا عربية عديدة «5 دول من أعضاء الجامعة»، وكذا نمو خطر الارهاب العابر للحدود برغم الضربات الساحقة التي تلقاها تنظيم داعش في سيناء المصرية والموصل العراقية وسرت الليبية، فيما لا يزال تحدي تراجع حركة التجارة البينية وعدم الارتقاء بالتعاون العربي، وكذا استمرار المعوقات أمام حركة انتقال السلع واﻷفراد من القضايا الشائكة التي عجزت القمم تباعا عن ايجاد حلول لها وبقيت منطقة التجارة الحرة والسوق المشتركة، ومن بعدهما الاتحاد الجمركي حبرا على ورق، وليس متوقعا أو منتظرا من قمة عمان التي تلتئم بالبحر الميت تحقيق اختراق بأي من هذه الملفات سواء السياسية او الاقتصادية او حتى الأمنية، وبقي ايضا خيار الابقاء علي الشكل المراسمي والحفاظ على دورية انعقاد القمة أكثر الخيارات والآمال المعقودة على منظومة العمل العربي المشترك.
الى ذلك يتوجه الأمين العام للامم المتحدة انطونيو جوتيريش إلى الاردن الأسبوع المقبل لحضور القمة العربية بعد الخلاف حول تقرير للامم المتحدة يتهم اسرائيل بممارسة سياسة «الفصل العنصري» ضد الفلسطينيين.
وقال المتحدث باسم غوتيريش ان الامين العام سيصل الى عمان الاثنين لاجراء محادثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وزيارة مخيم للاجئين قبل القمة السنوية للجامعة العربية التي ستعقد على شواطئ البحر الميت الاربعاء.
والاسبوع الماضي استقالت الدبلوماسية الاردنية ريما خلف احتجاجا على طلب غوتيريش منها سحب تقرير يتهم اسرائيل بممارسة سياسة «الفصل العنصري» ضد الفلسطينيين.
وكانت ريما خلف تشغل منصب الامينة التنفيذية للجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (اسكوا) التي مقرها بيروت وتضم في عضويتها 18 بلدا عربيا.
وأعربت الولايات المتحدة عن غضبها بشأن نتائج التقرير وطالبت بسحبه، إلا أن المتحدث باسم جوتيريش نفى أن يكون طلب سحب التقرير جاء بضغط أمريكي.
وسيجري غوتيريش سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش القمة العربية المتوقع أن تركز على الحروب في سوريا واليمن وليبيا والنزاع الإسرائيلي – الفلسطيني.
