جدد المتمردون الحوثيون القصف المدفعي على مستشفى الثورة، كبرى مستشفيات محافظة تعز المحاصرة، الخميس، مما أسفر عن إصابة العشرات.
وقالت مصادر إن الحوثيون وميليشيات صالح قصفوا بالمدفعية المستشفى والأحياء السكنية المحيطة، الخميس.
كما تواصلت الاشتباكات بين القوات الموالية للشرعية والمتمردين مستمرة في شرقي تعز وغربها.
وأفادت مصادر ميدانية بسقوط قتلى وجرحى في معارك عنيفة تدور في قرى متفرقة بالمسراخ جنوبي المحافظة.
إلى ذلك، شنت طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، الخميس، سلسة غارات على مواقع للمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبد الله صالح في محافظتي عمران والجوف، شمالي اليمن.
وقالت مصادر إن الغارات استهدفت تجمعات للمتمردين في مديرية مسور بعمران شمال العاصمة صنعاء.
كما قصفت طائرات التحالف أهدافا للحوثيين وميليشيات صالح في مديرية الغيل بالجوف، شمال شرق العاصمة، حيث يتركز القصف منذ أيام.
من ناحية أخرى يتهم تقرير مسرب تابع للأمم المتحدة التحالف العسكري العربي بقيادة السعودية باستهداف المدنيين على (نطاق واسع ومنظم) خلال غاراته الجوية في اليمن التي يشنها ضد المتمردين الحوثيين.
وقال خبراء لجنة الأمم المتحدة إن (المدنيين يتعرضون للتجويع أيضا باعتباره تكتيكا حربيا على مدار التسع أشهر الماضية).
وطالبت اللجنة بفتح تحقيق بشأن انتهاك حقوق الإنسان هناك.
ويواصل التحالف العسكري العربي محاولاته لطرد المتمردين من العاصمة اليمنية، وإعادة الحكومة المعترف بها دوليا.
وتقول السعودية إن (الحوثيين المتحالفين مع قوات موالية للرئيس السابق مدعومون من خصمها الإقليمي إيران، الأمر الذي تنفيه الأخيرة).
وتقول الأمم المتحدة إن (ما يربو على خمسة آلاف و800 شخص لقوا حتفهم في القتال منذ مارس، كما أن أكثر من 80 في المئة من السكان بحاجة ماسة إلى الغذاء والماء وغيرها من المساعدات).
ووثق خبراء الأمم المتحدة 119 طلعة جوية للتحالف انتهكت القانون الدولي، بحسب التقرير.
وأضاف أن الطلعات شملت غارات عديدة استهدفت أهدافا مدنية.
وتوصل كذلك إلى أن المدنيين الفارين من الغارات الجوية تجرى مطاردتهم وإطلاق الرصاص عليهم من طائرات الهليكوبتر.
جاء التقرير الأممي الجديد بعدما زادت المخاوف إزاء الوضع المتدهور في اليمن.
وفي وقت مبكر من هذا الشهر، طردت الحكومة اليمنية ممثلي حقوق الإنسان بالأمم المتحدة لفترة قصيرة بعد نشر تقريرا بشأن استخدام التحالف بقيادة السعودية القنابل العنقودية.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حينذاك من أن استخدام القنابل العنقودية قد يرتقي إلى جرائم حرب.
في غضون ذلك، اضطر دبلوماسيون من هولندا إلى التخلي عن مقترح في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يدعو إلى إرسال بعثة دولية لتقصي الحقائق إلى اليمن.
وأفادت تقارير بأن ذلك جاء بضغط من الرياض.
وأعرب كذلك التقرير الجديد عن وجود مخاوف من انتشار الأسلحة في اليمن.
واتهم كذلك التحالف السعودي بمد الجماعات المسلحة بالأسلحة (دون اتخاذ الإجراءات المناسبة لضمان المسؤولية والتخزين المناسب لها.)
واعتمدت لجنة الخبراء على صور للأقمار الصناعية وغيرها من المصادر في تقريرها نظرا لعدم السماح لأعضائها بالسفر إلى اليمن.
من جانبها قالت بريطانيا يوم الخميس إنها ستأخذ (بجدية بالغة) نتائج تقرير للأمم المتحدة ذكر أن السعودية ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية باليمن.
وقال توبياس إيلوود وزير الدولة بالخارجية البريطانية إنه لم يتلق التقرير رسميا بعد لكنه أطلع على جانب من محتواه.
وقال (سآخذ التقرير بجدية بالغة -والحال لا بد وأن يكون هكذا بالقطع- وسألتزم بالجلوس مع السعوديين في اجتماع رفيع المستوى… وسنتناقش حول المزاعم.)
وكالات