عد سياسيون ومختصون أمريكيون، اليوم الاثنين، أن قرار الرئيس دونالد ترامب، حظر دخول مواطني سبع دول إسلامية البلاد، “قدم خدمة كبيرة لداعش، وأنه سيقنع المسلمين بأن أمريكا تخوض حربًا ضدهم”، وبينوا أن القرار قد يقوض جهود الحملة الدولية ضد الإرهاب التي تشارك فيها قوات من بلدان إسلامية.
ونقلت صحيفة الواشنطن بوست The Washington Post الأمريكية، في تقرير لها اليوم، تابعته (المدى برس)، عن مسؤولين في مجموعة سايت SITE الاستخبارية المعنية بمراقبة مواقع المجاميع المسلحة على الانترنيت، قولهم إن “تعليقات مناصري تنظيم داعش على مواقع تواصلهم الاجتماعي تفيد بأن نتائج قرار ترامب ستقنع الأمريكيين المسلمين بالوقوف إلى جانبهم وتأييدهم”، مشيرين إلى أن “أحد مناصري داعش كتب تعليقا يرحب بقرار الرئيس ترامب واصفا إياه بأنه أفضل من يدعو إلى الإسلام، في حين توقع مناصرون آخرون لداعش خلال تعليقاتهم، بأن ترامب قد يشن قريبًا حربًا جديدة في الشرق الأوسط” .
وكتب أحد مناصري داعش في تعليق له على موقع (تليجرام) للتواصل الاجتماعي التابع للتنظيم، بحسب الصحيفة، قائلاً إن “زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، له الحق الآن أن يخرج ويبارك قرار ترامب القاضي منع المسلمين من دخول أمريكا”، مبيناً أن “القرار شبيه بذلك الخاص بغزو العراق سنة 2003 الذي كان قرارًا مباركًا أيضاً كونه حفز الدعوة للجهاد ضد الغرب عبر العالم الإسلامي” .
وعلق مناصر آخر للتنظيم، يدعى أبو مغربي، على موقع (تليجرام) أيضاً، قائلاً إن “قرارت ترامب تكشف بوضوح الحقيقة المؤلمة والحقد الذي تكنه الحكومة الأمريكية تجاه المسلمين” .
وقالت ريتا كاتز مؤسسة مجموعة سايت الاستخبارية، في حديث للواشنطن بوست، إن “الرئيس ترامب قدم خدمة سهلة للجهاديين بأن يتخذوا هذا القرار كحجة يبررون بها مواقفهم بعكس ما كان الوضع عليه أيام حكم بوش وأوباما وآخرين حيث كان المتطرفون يقضون وقتاً طويلاً في إقناع الآخرين بأن هؤلاء الحكام يمتلكون أجندات معادية للإسلام” .
ومن جانب آخر انتقد السيناتور الجمهوري جون مكين، قرار ترامب، عاداً أنه قد “يقوض جهود الحملة الدولية ضد الإرهاب في وقت تشارك فيه قوات من بلدان إسلامية أمريكا في حربها ضده”، مرجحاً أن “يخدم القرار دعاية تنظيم داعش “.
على صعيد متصل قال روبرت رتشر، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات الأمريكية CIA ، إن “قرار الحظر الذي فرضه ترامب يعد خطأ استراتيجيا ضمن الحرب التي تخوضها الولايات المتحدة ضد الإرهاب”، معتبراً أن “القرار يعتبر فوزاً للجهاديين والمجاميع الأخرى المعادية للولايات المتحدة كونه يغذي الاعتقاد بأن الأمريكيين يعادون الإسلام، فضلاً عن أنه لا يحقق شيئاً لأن العناصر التي تتخوف منهم أمريكا ما يزالون يتمتعون بالقدرة على دخولها”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر الجمعة، الـ27 من يناير 2017، حظر دخول مواطني سبع دول إسلامية بينها العراق، الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الخارجية العراقية، أبدت اليوم الاثنين، الثلاثين من يناير، “أسفها واستغرابها” لشمول العراق بقرار منع الدخول للولايات المتحدة الأمريكية من قبل الرئيس ترامب، وفي حين أكدت أن العراق “لم يكن يوماً من الدول المصدرة للإرهاب”، دعت واشنطن لمراجعة القرار.
المصدر : وكالات