ألغت الهند الاثنين محادثات كان من المقرر أن تجريها مع باكستان في وقت لاحق من هذا الشهر في رد فعل غاضب على اجتماع بين السفير الباكستاني والانفصاليين الكشميريين.
وأعلنت وزارة الخارجية الهندية أن الاجتماع الذي عقد بين المسؤول الباكستاني وزعماء الانفصاليين في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير قوض جهود حكومة الهند الجديدة في إجراء محادثات مع باكستان.
وصرح المتحدث باسم الخارجية سيد أكبر الدين لوكالة فرانس برس “أستطيع ان أؤكد أن المحادثات التي كانت ستجري على مستوى وزراء الخارجية بين الهند وباكستان قد ألغيت”.
وصرح للصحفيين أن اجتماع السفير الباكستاني مع زعماء الانفصاليين “يقوض الحوار الدبلوماسي البناء الذي أطلقه رئيس الوزراء ناريندرا مودي في أول يوم من توليه منصبه”. بدورها وصفت باكستان قرار الهند بأنه “نكسة” لجهود تحسين العلاقات بين البلدين.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية أن “قرار الهند يعد نكسة لجهود قيادتها لتعزيز علاقات حسن الجوار مع الهند”.
وكانت العلاقات بين البلدين تدهورت بعد هجمات شنها مسلحون باكستانيون على مدينة بومباي في 2008.
إلا أن مودي قام بخطوة مفاجئة حيث دعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى حفل توليه السلطة في البلاد في مايو ما عزز الآمال في استئناف محادثات السلام بين البلدين.
ومنطقة كشمير مقسمة بين الهند وباكستان لكن كلا من البلدين يطالب بالسيادة الكاملة على هذه الولاية. وكانت اثنتان من الحروب الثلاث التي دارت بين الجارين العدوين بسبب كشمير.
وتواجهت الهند وباكستان في ثلاث حروب منذ استقلالهما في 1947 وتعيشان حتى الآن توترا وخصوصا على خلفية منطقة كشمير المتنازع عليها، وذلك بالرغم من تحسن طفيف في نهاية ولاية رئيس الوزراء الهندي السابق مانموهان سينغ.