أتمت الهدنة الانسانية التي أعلنتها روسيا في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق يومها الثالث الخميس، من دون أن يسجل خلالها خروج مدنيين عبر المعبر المحدد لذلك شمال شرق دمشق.
وأعلنت الأمم المتحدة الخميس أنها قد تتمكن من ايصال مساعدات إلى الغوطة الشرقية “في غضون أيام”، معتبرة في الوقت ذاته أن الهدنة الروسية “ليست كافية” لهذه المنطقة التي شهدت مقتل أكثر من 610 مدنيين.
ورغم تبني مجلس الأمن الدولي السبت قراراً يطالب بوقف شامل لاطلاق النار في سوريا “من دون تأخير”، أعلنت روسيا هدنة “إنسانية” يومية في الغوطة الشرقية بدأت الثلاثاء، وتستمر فقط بين الساعة التاسعة صباحاً والثانية من بعد الظهر. ويُفتح خلالها “ممر انساني” عند معبر الوافدين، الواقع شمال شرق مدينة دوما لخروج المدنيين.
ولكن لم يُسجل خلال ثلاثة أيام خروج أي مدنيين.
وقبل دخول الهدنة حيز التنفيذ عند التاسعة صباح الخميس بتوقيت دمشق، قتل 11 مدنياً على الأقل جراء غارات استهدفت مواقع المسلحين في عدة مناطق من بينها دوما وكفربطنا.
وأفاد شهود عيان مدينة دوما عن هدوء خلال ساعات الهدنة، مشيراً إلى ان قذائف سقطت عن المدينة بعد انتهائها.
وتمكنت القوات السوية من السيطرة على بلدة حوش الظواهرة وكتيبة للدفاع الجوي في منطقة المرج، في وقت تدور معارك عنيفة في محيط بلدة الشيفونية.
وبرغم استمرار الغارات إلا أن وتيرة القصف وكذلك حصيلة القتلى اليومية انخفضت بشكل ملحوظ منذ بدء تطبيق الهدنة التي أعلنتها موسكو بعد يومين من تبني مجلس الأمن بالاجماع قراراً يطلب وقفاً لاطلاق النار “من دون تأخير” في انحاء سوريا لمدة ثلاثين يوماً.
وفي شمال سوريا، دخلت الخميس قافلة مساعدات انسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر إلى منطقة عفرين في شمال سوريا، هي الأولى منذ بدء القوات التركية هجوماً ضد المقاتلين الأكراد فيها قبل أكثر من شهر.
المصدر: وكالات