أكد مؤتمر الاحتفاء بعيد “وفاء النيل”، الذي نظمته أكاديمية الفنون، أهمية نهر النيل ودوره التاريخي في بناء الحضارة المصرية القديمة، وذلك في إطار احتفال قطاعات وزارة الثقافة، ضمن مبادرة “النيل عنده كتير – لعزة الهوية المصرية”.
واستهلت الفعاليات بزيارة مجموعة من طلاب مدارس وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف لحضور الفعاليات وزيارة متحف الفنون الشعبية والتعرف على عناصر الثقافة والتراث الشعبي، وأعقب ذلك حضور ندوة تعريفية عن النيل ودلالاته في الحضارة المصرية القديمة ومدى أهميته وقدسيته عند المصريين.
ثم افتتحت الدكتورة غادة جبارة رئيسة أكاديمية الفنون يوم الأربعاء معرض صور زيتية لمجموعة من كبار الفنانين التشكيليين، والذي أقيم بالتعاون مع الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات بالمجلس الأعلى للثقافة، معربة عن سعادتها بتنوع الأعمال الفنية المعروضة واختلاف المدارس الفنية، مما يعطي رؤية بصرية ثرية للجمهور.
واختتم اليوم فعالياته بمحاضرة بعنوان “النيل أبو سمبل تحدي ملهم” قدمها المعماري حمدي سطوحي رئيس صندوق التنمية الثقافية ومؤسس حملة أبو سمبل 50 و التعريف بأحد أعظم المشروعات الوطنية المرتبطة بانقاذ التراث المصري من خلال عرض لملحمة نقل معبد أبو سمبل.
كما تم عرض الفيلم التسجيلي النادر “العجيبة الثامنة” الذي يوثق ملحمة إنقاذ معبد أبو سمبل من الغرق في بحيرة ناصر، أحد إنجازات مصر الحديثة بالتعاون مع اليونسكو.
يذكر أن الاهتمام بالاحتفال بذكرى وفاء النيل لم يكن جديد العهد، فالمصريين يقدسون نهر النيل باعتباره مصدرا للحياة والخير في مصر.. وتأتي هذه الفعاليات في سياق الاهتمام الثقافي بقضية النيل كرمز للهوية والحضارة.
شارك بالحضور كل من الدكتورة إيمان نجم رئيس الإدارة المركزية للشئون الأدبية والمسابقات بوزارة الثقافة ،الدكتورة نهلة أمام مستشار التراث الثقافى الغير مادي بوزارة الثقافة، والدكتورة حنان موسى رئيس الإدارة المركزية للدراسات بقصور الثقافة وأمير تادرس مستشار وزير الثقافة للحوار والتنمية المجتمعية، والدكتور حسام محسب المستشار الفني لرئيس الأكاديمية، ومحمد أبوالمجد أمين عام الأكاديمية.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
