ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة، بعد انخفاضات حادة في الجلسة السابقة، مدفوعة بتقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض عدد إضافي من ناقلات النفط الفنزويلية، وسط مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات.
وأشارت منصة “إنفيستنج” إلى أن العقود الآجلة لخام “برنت” سجلت تسليم في فبراير ارتفاعا بنسبة 0.5% لتصل إلى 61.61 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس” الوسيط بنسبة 0.6% لتسجل 57.95 دولار للبرميل.
وكان خام “برنت” وخام “غرب تكساس” قد تراجعا بنحو 1.5% خلال تداولات أمس الخميس، ليبلغا أدنى مستوياتهما في أكثر من سبعة أسابيع، متأثرين بتزايد احتمالات تحقيق تقدم في مسار السلام بين روسيا وأوكرانيا، وارتفاع مخزونات البنزين والمقطرات في الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يسجل الخامان خسائر أسبوعية تتجاوز 3%.
ووفقا للمنصة، جاء صعود الأسعار عقب تقارير أفادت بأن الولايات المتحدة تستعد لتنفيذ المزيد من عمليات الاعتراض قبالة السواحل الفنزويلية، وذلك بعد مصادرتها ناقلة “سكيبر” في وقت سابق من الأسبوع الجاري في المنطقة ذاتها.
وأوضحت التقارير أن الخطوة المرتقبة تمثل تصعيدا لافتا في آليات تطبيق العقوبات الأمريكية، ما دفع عددا من مالكي السفن إلى إعادة تقييم الرحلات المرتبطة بنقل النفط الخام الفنزويلي.
كما كشفت التقارير أن واشنطن أعدت قائمة تضم عدة ناقلات خاضعة للعقوبات يرجح أن تكون ضمن المستهدفات المحتملة بالمصادرة خلال الفترة المقبلة.
وقد أضافت هذه التطورات عامل مخاطر جديدًا في السوق، مما أسهم في دعم أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط خلال تداولات اليوم.
ورغم ذلك، بقيت المكاسب محدودة في ظل توجه الأنظار نحو الجهود الدبلوماسية الجارية بين روسيا وأوكرانيا.. ويرى مراقبون أن أي تقدم في مسار التسوية التفاوضية قد ينعكس على سياسات العقوبات المتعلقة بصادرات الطاقة الروسية، ما قد يعيد تشكيل توقعات الإمدادات العالمية.
وكانت الأسعار قد شهدت تراجعا في وقت سابق من الأسبوع مع ظهور مؤشرات أولية على تحرك في مسار المحادثات، مما يعكس حساسية السوق تجاه أي إشارات لخفض التصعيد.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )

