أعلن اتحاد الناشرين العرب رفضه قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
وجاء في بيان في هذا الصدد أن اتحاد الناشرين العرب يدين هذا القرار الصادم ويستنكره، إذ إنه يخالف كل الحقائق والثوابت التاريخية بأن القدس عربية منذ فجر التاريخ، وهي في قلب كل العرب من مسلمين ومسيحيين، كما أنه يخالف المواثيق والقرارات الدولية.
وأضاف البيان أن هذا القرار الظالم المفاجئ يستفز مشاعر أكثر من ثلاثمائة وخمسين مليون عربي، وأكثر من مليار ونصف مليار مسلم، من أجل إرضاء إسرائيل بتمكينها من تهويد القدس، وتنفيذ مخططاتها التوسعية على حساب الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني.
ورأى الناشرون العرب أن هذا القرار له عواقب جسيمة وتداعيات وخيمة، ومنها أنها ستدفع المعتدلين ليصيروا أكثر تطرفا، والمتطرفين أكثر إرهابا، وتحول المنطقة بأسرها إلى بؤرة للصراع المسلح الدامي.
وأوضح أنه رغم أن هذا القرار لن يؤثر ولن يغير من أن القدس عربية في عقولنا وقلوبنا ووجداننا، فإنها ستظل عربية رغم احتلال العدو الصهيوني لها منذ أكثر من خمسين عاما.
وأشار إلى أن اتحاد الناشرين العرب يعلن أن كل المسلمين والمسيحيين يساندون أشقاءهم في فلسطين، ويدعمونهم بكل الإمكانات ضد هذا القرار الغاشم الذي يقضي على تحقيق السلام بين العرب والعدو الإسرائيلي.
وناشد اتحاد الناشرين العرب اتحاد الناشرين الدوليين والاتحادات الإقليمية في كل بلدان العالم والمنظمات الدولية العاملة في حقل الثقافة والمعرفة الوقوف ضد هذا القرار الباطل، ومطالبة الولايات المتحدة الأمريكية بالرجوع عنه.
وأكد أنه سيتخذ الإجراءات والمواقف التي تقوي وتعزز من عروبة القدس، مهما حاولت إسرائيل وأذنابها تهويدها، وذلك من خلال المعارض الدولية بالبرامج والكتب والحوارات مع زملائهم الناشرين في بلدان العالم أجمع.
المصدر: أ ش أ