أعلن الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ رسموسن اليوم الجمعة ان الدول الاعضاء في الحلف قرروا الجمعة تشكيل قوة رد سريع يمكن ان تنشر لبضعة ايام في حال حدوث ازمة كما قررت الابقاء على “حضور دائم” في شرق اوروبا.
واتخذت هذه القرارات التي قدمت خصوصا باعتبارها ردا على سلوك روسيا في اوكرانيا، من قبل مجلس الحلف الاطلسي في قمة نيوبورت (ويلز).
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان قادة الدول الاعضاء في الحلف ينددون بـ”الاعمال الهمجية والمقيتة” التي يرتكبها تنظيم الدولة الاسلامية.
وصرح كاميرون “تهديداتهم تزيد من عزمنا على الدفاع عن قيمنا والقضاء على” التنظيم الذي يهدد باعدام رهينة بريطاني بعد ان اعدم رهينتين امريكيين.
وتحاول واشنطن التي تشن منذ مطلع اغسطس غارات جوية على شمال العراق لوقف تقدم التنظيم، حشد تعبئة دولية. وعقد اجتماع صباح الجمعة في نيوبورت بمشاركةالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا بالاضافة الى تركيا وبولندا وكندا ودنمارك.
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي “الجميع متفقون على ضرورة حصول رد دولي”.
واضاف المصدر ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اشار الى ضرورة “الانتباه الى كل اوجه النضال ضد التنظيم بما في ذلك الجانب العسكري وايضا التعاون مع الدول المجاورة حول مسالة المقاتلين الاجانب”.
كما حث كاميرون الدول الاعضاء على عدم دفع فدية للافراج عن رعاياها المخطوفين بينما يحتجز تنظيم الدولة الاسلامية رهينة بريطاني ويهدد بقتله.
وعلى خلفية تقارير بان رهائن من فرنسا وايطاليا اطلق سراحهم لقاء دفع مبالغ كبيرة، اكد كاميرون على سياسة بريطانيا القائمة على عدم دفع فدية.
ولا تزال بين المواضيع الرئيسية مسالة شرعية تدخل دولي محتمل وشن غارات جوية على سوريا حيث غالبية الدول الغربية ترفض اعتبار الرئيس السوري بشار الاسد شريكا.
وكانت مكافحة التنظيم محور عشاء لقادة دول الحلف مساء الخميس في قصر كارديف في ويلز.
وقال الامين العام للحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان الحلف سيدرس “بجدية” اي طلب يقدمه العراق لمساعدته في حملته ضد “الدولة الاسلامية”.
واعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن ترحيبه بفكرة تشكيل “قوة للرد السريع” موضحا ان ذلك يجب ان يتم “بموجب القانون الدولي”. وتحاول باريس من جهتها تنظيم مؤتمر دولي خلال سبتمبر شرط ان يتم تشكيل الحكومة العراقية.
وتدخل مسالة تسليم الاسلحة الى المقاتلين الاكراد الذين يحاربون متطرفي تنظيم الدولة الاسلامية بشمال العراق ضمن “الاستراتيجية الشاملة” لمكافحة التنظيم. وتزود سبع دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وايضا المانيا وايطاليا مسلحي البشمركة بالسلاح او تعهدت القيام بذلك.
وتستعد المانيا خصوصا لتسليم 30 منظومة مضادة للدبابات و16 الف بندقية و8000 مسدس الى الاكراد.
اما بريطانيا والتي تعتبر محط الانظار بسبب الاشتباه بان المتطرف الذي اقدم على اعدام الصحافيين الامريكيين يحمل الجنسية البريطانية، فقد تركت الباب مفتوحا.
واضاف كاميرون ان بلاده مستعدة للمساهمة ب3500 عنصر في قوة التدخل السريع للحلف من اجل مواجهة التهديدات الجديدة التي تشكلها الازمة الاوكرانية والمتطرفين الاسلاميين في سوريا والعراق.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب)