الملك فيليب السادس للجالية الإسبانية : نتشاطر مع مصر الرغبة فى التعايش والمصالحة فى الشرق الأوسط
أكد الملك فيليب السادس ملك إسبانيا، أن زيارته الحالية لمصر، تأتى فى ظروف متوترة ومأساوية تمر بها المنطقة.
وقال فى كلمة له مساء أمس خلال لقاء مع الجالية الإسبانية بالقاهرة فى مستهل الزيارة، أنه والملكة، يدركان مدى عدم اليقين الذى يكتنف الوضع الإقليمى المعقد وغير المستقر، ولذلك «نود أن نعبر لكم، عن دعمنا وقربنا منكم».
وقال الملك فيليب السادس : فى مثل هذا السيناريو، تتشاطر مصر وإسبانيا رغبةً راسخةً فى التعايش السلمى والحوار والمصالحة فى الشرق الأوسط، بما يُتيح فى النهاية بيئةً مستقرةً لتنمية الشعوب بكرامة وعدل وإن بدا الأمر فى الوقت الحالى ضربًا من الخيال، ولكن لا بد منه، وعلينا جميعًا أن نساهم فى تحقيقه.
وأضاف ملك إسبانيا أن الحلقة الأخيرة من هذا الصراع، التى اندلعت بسبب الهجوم على إسرائيل قبل نحو عامين، امتد أثرها بعيدا للغاية، وأدت إلى رد فعل أسفر عن سقوط عدد لا يحصى من الضحايا، وتدهور الوضع إلى أزمة إنسانية لا تحتمل، ومعاناة لا توصف لمئات الآلاف من الأبرياء، وتدمير غزة بالكامل.
وأشار إلى أن البلدين يمضيان معاً سعياً من أجل السلام الدائم والشجاع.
ووجه حديثه للجالية الإسبانية قائلا: يسعدنا كثيرا تشارك هذا اللقاء معكم، كما نتمنى لكم من أعماق قلوبنا، أقصى نجاح على المستويين العملى والشخصى.
وأضاف: نحن على قناعة بأنكم تقدمون من خلال عملكم اليومى الدؤوب إسهاماً قيّماً فى تعزيز العلاقات بين إسبانيا ومصر. ونأمل من خلال هذه الزيارة أن نسهم فى تعزيز هذه العلاقة لما فيه مصلحة شعبينا.
وأشار إلى أن اللقاء مع الجالية يتيح الاستماع إلى تجاربهم، ورؤيتهم الفريدة لهذا البلد العظيم، وإمكاناته، وتحدياته.
وأضاف: «وجودكم هنا يعكس ثراء علاقاتنا الثنائية ويمثل شهادة على المودة التى يكنها المصريون لإسبانيا بفضل عملكم اليومى فى النشر والترويج لأفضل ما فى بلادنا».
وأوضح ملك إسبانيا أن الجالية الإسبانية التى التقى بها تضم رجال أعمال يعملون فى مشروعات البنية التحتية الكبرى ويعززون العلاقات التجارية المستقرة، ويسهمون فى خلق أنشطة ووظائف وفرص فى مصر، وعلماء آثار، ومصريات، وتضم كذلك معلمى اللغة الإسبانية، ومعظمهم فى معهدى ثربانتيس فى القاهرة والإسكندرية، والمستعربون والباحثين والعلماء والمحاضرين بالجامعات المصرية، وموظفين ومتطوعين بالمنظمات غير الحكومية الإسبانية.
وأضاف أن أبناء الجالية يعيشون فى هذا البلد الرائع مع عائلاتهم، معربا عن تقديره هو والملكة لمساهمتهم القيّمة فى تعزيز التفاهم بين الشعبين، وهو تفاهم تعزز هذا العام برفع العلاقة الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، مما يعكس متانة الروابط بين البلدين.

