قالت السلطات المكسيكية إن 49 شخصاً قتلوا فى معركة اندلعت بين عصابة مخدرات مرهوبة الجانب وبين منافسين لها فى سجن بمدينة مونتيرى بشمال شرق البلاد وذلك قبل بضعة أيام من زيارة من المقرر أن يقوم بها البابا فرنسيس لسجن آخر فى أقصى شمال البلاد.
وهذه واحدة من أسوأ أحداث الشغب العنيفة التى وقعت فى الأعوام الأخيرة فى السجون المكسيكية المكتظة التى تسيطر على بعضها عصابات المخدرات.
وقال خايمى رودريجيس حاكم ولاية نويفو ليون المكسيكية الليلة الماضية إن القتال اندلع قبل منتصف ليل الأربعاء فى منطقتين بسجن توبو تشيكو بين أنصار عصابة تعرف باسم “زيتا 27” وعصابة أخرى استخدم فيها السجناء الزجاجات والشفرات. وأضاف “توبو تشيكو…سجن قديم للغاية.
سجن يعانى من ظروف أمنية صعبة جدا.” ووصف رودريجيس نظام السجون بأنه “قنبلة موقوتة” يجب نزع فتيلها. ونجا رودريجيس نفسه من محاولتى اغتيال خلال تصديه لعصابات المخدرات أثناء عمله رئيسا لبلدية إحدى ضواحى مونتيرى ثالث أزحم مدن المكسيك والتى تشتهر بأنها موطن للكثير من عصابات المخدرات الكبرى.
وذكرت قناة ميلينيو التلفزيونية أن أقارب لسجناء كانوا فى محيط السجن لزيارة ذويهم شاهدوا سجناء مصابين بحروق. وذكرت حكومة الولاية أن 12 شخصا أصيبوا بينهم خمسة فى حالة خطيرة.
وقال رودريجيس إن الوضع أصبح تحت السيطرة حوالى الساعة الواحدة والنصف صباحا (0730 بتوقيت جرينتش) أمس الخميس نافيا حدوث أى عمليات هروب.
ومن المنتظر أن يبدأ البابا فرنسيس زيارته الأولى للمكسيك منذ توليه البابوية اليوم الجمعة. وسيزور فى الأسبوع التالى سجنا فى مدينة ثويداد خواريس الحدودية التى كانت فى السابق واحدة من أكثر المدن عنفا فى العالم.
المصدر:رويترز
