حذر رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الدكتور أشرف لطيف تادرس من الفجر الكاذب الذي يلتبس على الرؤية خلال شهر فبراير الحالي ومارس وإبريل القادمين، حيث يبدأ الضوء بالظهور في الافق عند الفجر قبل وقته المعتاد، مشيرا إلى أن هذا الضوء ليس فجرا صحيحا ولا ناتجا عن ضوء الشمس ولكنة الضوء البروجى، الذي ينتج من انعكاس ضوئها على الغبار الكوني، فيحدث توهج ضعيف نسبيا للضوء هرمي الشكل تقريبا يمكن مشاهدته في السماء الليلية، وينتج عند تبدد أشعة الشمس بواسطة الغبار الموجود على فلك البروج (دائرة الكسوف) للنظام الشمسي.
وكشف أن هذه الظاهرة الفلكية الجميلة اسمها العلمي «الضوء البروجى» الذي يظهر عند بداية الليل في السماء أي بعد غروب الشمس بساعة أو اثنتين، ويمكن مشاهدته بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام معدات خاصة، مشيرا إلى أن أفضل موقع لرصده باتجاه الغرب، ويكون ملحوظا جدا في المحافظات الجنوبية لجمهورية مصر العربية مثل الأقصر أسوان ومنطقة أبوسمبل لقربها من مدار السرطان التي تكون الشمس عمودية عليه تقريبا في هذا الوقت من العام٠
ولفت إلى امتداد الضوء البروجي من المنطقة المحيطة بالشمس على امتداد مسارها، وتحديدا دائرة البروج وتسمى هذه المنطقة «هالة فراونهوفر» والتى ترسل طيف أشعة يضاف إلى الطيف الكوني، مشيرا إلى أن هذا الضوء الذي يمكن رؤيته ليلا في الدول الواقعة في الجزء الشمالى للكرة الأرضية، يتم رؤيته قبل بزوغ الفجر في دول الجزء الجنوبي بشرط عدم وجود القمر في السماء في الحالتين حيث تصبح السماء معتمة تماما.
وأضاف أن هذه الظاهرة تنشأ نتيجة لانعكاس ضوء الشمس على الكويكبات والأحجار الموجودة بين كوكبي المريخ والمشترى، وكذلك الجزيئات والغبار الموجود فيما بين الكواكب والمعروف باسم «الغبار الكوني»، وطيفه اللوني هو نفس طيف الشمس وتلك الجزئيات تدور حول الشمس في الجزء الداخلي من النظام الشمسي.
المصدر: وكالة انباء الشرق الأوسط (أ ش أ)
