كشفت مصادر في المعارضة السورية، الخميس، عن إمكانية تأجيل انطلاق المباحثات بشأن سوريا إلى 1 فبراير المقبل، في وقت تحدثت روسيا عن عقد اجتماع دولي آخر بعد نحو أسبوعين.
ورجحت مصادر من المعارضة انطلاق محادثات “جنيف3” بين المعارضة والحكومة الاثنين المقبل ، وذلك بعد أن كان من المقرر أن تبدأ الجمعة حسب موعد المبعوث الدولي لسوريا.
وكان نعسان آغا، المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات عن المعارضة السورية، قال إن المعارضة جادة في المشاركة في “جنيف3″ و”من يعيق انطلاقها هو من يمارس قصف المدنيين وتجويعه”.
حملت المعارضة السورية “من يمارس قصف المدنيين وتجويعهم” مسؤولية عرقلة بدء محادثات السلام التي تسعى الأمم المتحدة لعقدها .
وكتبت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون “تطالب أعضاء مجلس الأمن وخاصة الدول الخمس دائمة العضوية بالقيام بمسؤولياتهم والتزامهم في تطبيق القرار 2254 وننتظر الرد منه.” وينص القرار 2254 على خطوات من بينها وقف قصف المناطق المدنية ورفع الحصار عن مناطق محاصرة.
وكشف مشاركون في اجتماعات الهيئة العليا للمفاوضات، المستمرة منذ الثلاثاء في الرياض، أن الهيئة لاتزال تنتظر ردا من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على مطالبها التي تشمل وقف القصف والحصار.
وفي موازاة ترجيحات تأجيل موعد “جنيف3″، اقترح نائب لوزير الخارجية الروسية ، ميخائيل بوغدانوف، عقد اجتماع دولي حول الأزمة السورية بحضور مسؤولين غربيين وعرب وإيرانيين في ميونيخ في 11 فبراير المقبل،
وقال بوغدانوف، في بيان، “هناك اتفاق مبدئي في هذا الشأن بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري والآن نعرض الاقتراح على مجموعة الدعم الدولية لسوريا”.