أكد المستشار الثقافي المصري لدى موريتانيا الدكتور نشأت ضيف، أهمية المهرجان الموريتاني للمدن القديمة، الذي افتتحه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أمس الثلاثاء، بمشاركة عربية وأفريقية في مدينة (ولاتة) التاريخية شرق البلاد.
وقال ضيف – في تصريح على هامش مشاركته بالمهرجان اليوم الأربعاء – إنه لمس اهتماماً رسمياً وشعبياً بالمكانة والدور المصري في المهرجان الذي يعتبر الأكبر في موريتانيا، والذي يحظى باهتمام القيادة السياسية في موريتانيا.
وأشار ضيف إلى أهمية مدينة (ولاتة) التاريخية التي تزخر بمسجد يرجع تأسيسه لـ 10 قرون، وتحوي مخطوطات عربية وإسلامية نادرة، مؤكداً أن مشاركته في المهرجان تأتي بتكليف من السفير المصري لدى موريتانيا أحمد سلامة، لافتاً إلى أنه عرض مجموعة كتب وملصقات عن الحضارة المصرية والبعد الأفريقي لمصر في وقت تستعد القاهرة فيه لتولي قيادة الاتحاد الأفريقي.
وأوضح الدكتور نشأت أن أبناء المدينة التاريخية الموريتانية، الواقعة شرق العاصمة نواكشوط، يولون الثقافة المصرية اهتماماً كبيراً ويثمنون تدعيم التعاون المشترك، خصوصاً القرار المصري بزيادة المنح المقدمة للطلاب الموريتانيين والتي ارتفعت من 22 منحة إلى أكثر من 100 منحة سنوية تقدمها الحكومة المصرية للطلاب الموريتانيين.
وكان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قد أطلق، أمس الثلاثاء، في مدينة (ولاتة) فعاليات مهرجان المدن القديمة في نسخته الثامنة.
وقال ولد عبد العزيز – في كلمته – إن مهرجان المدن القديمة أصبح حدثاً بارزاً لدى كل الموريتانيين والمهتمين بالتراث الموريتاني العريق، وفرصة تتجدد سنوياً لاستحضار تاريخ موريتانيا القديم والتأكيد على ضرورة الحفاظ عليه.
وأضاف أن المهرجان يهدف إلى ترقية المدن القديمة ومنحها مقومات النمو والتطور مع المحافظة على معالمها العمرانية وروحها التراثية وتاريخها العريق، مؤكدا أن المدن القديمة تشكل رمزاً لهوية موريتانيا الحضارية وشاهداً حياً على دورها التاريخي في المنطقة.
واعتبر الرئيس الموريتاني المهرجان مناسبة لإحياء تراث موريتانيا العربي والأفريقي من خلال اللقاءات العملية والفكرية والأنشطة الفنية والتراثية.
المصدر: أ ش أ