يختار الناخبون المحافظون في فرنسا مرشحهم اليوم الأحد في انتخابات تمهيدية يرجح أن يصبح الفائز بها الرئيس الفرنسي القادم في انتخابات الرئاسة المقررة في الربيع.
وفي ظل تشتت اليسار تحت زعامة الرئيس فرانسوا هولاند الذي لا يحظى بشعبية كبيرة تشير استطلاعات الرأي إلى أن المرشح الرئاسي ليمين الوسط سيهزم مارين لوبان زعيمة حزب الجبهة الوطنية التي تشكك في الاتحاد الأوروبي وتناهض الهجرة في جولة إعادة بالانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وبدا رئيس الوزراء السابق الان جوبيه وهو محافظ معتدل في طريقه بثبات للفوز بترشيح حزب الجمهوريين وحلفائه في يمين الوسط.
لكن المنافسة تحولت خلال الأسبوع المنصرم إلى سباق محتدم بين جوبيه والرئيس السابق نيكولا ساركوزي وفرانسوا فيون الذي كان رئيسا للوزراء في عهد ساركوزي بين عامي 2007 و2012.
وفقد جوبيه تقدمه أمام زيادة شعبية منافسيه. وسعى ساركوزي إلى الاستفادة من الشعور الشعبوي بينما اقترح فيون إجراءات صعبة لإعادة تنظيم الاقتصاد.
ومن المرجح أن تكون انتخابات الرئاسة الفرنسية اختبارا للقوة بين الأحزاب الرئيسية الضعيفة والقوى الشعبوية الصاعدة.
وتظهر استطلاعات الرأي إلى أن الفائز ببطاقة المحافظين أيا كان سيهزم مرشحة اليمين مارين لوبان في النهاية لأن الأخيرة تحتاج إلى 50 في المئة كي تصبح رئيسة ولكن حزبها لم يجمع أكثر من 30 في المئة من قبل.
ويتوقف الكثير على نسبة الإقبال في مراكز الاقتراع البالغ عددها 10228. وهذه أول انتخابات تمهيدية ليمين الوسط في فرنسا يسمح فيها لكل من يدفع اثنين يورو ويوقع وثيقة ولاء لقيم الحزب بالتصويت.
المصدر: رويترز