تشهد المتاحف الفنية في المملكة المتحدة صعوبة متزايدة في تنفيذ مشاريع بناء طموحة بسبب التخفيضات الحادة الذي شهدتها جوائز صندوق يانصيب التراث الكبير (HLF)، أكبر ممول مخصص للتراث في المملكة المتحدة .
وشهدت الجولة الأخيرة من المنح التراثية المعلنة رفض 15 مشروعا مع قبول 3 مشاريع فقط، ولم يكن منها مشاريع لمتاحف فنية، حيث فازت دار الأوبرا في بلفاست (بواقع 4.8 مليون جنيه استرلينى)، بالإضافة إلى مشروع تعديل محكمة الصلح الفيكتوري في مدينة بريستول البريطانية (بواقع 4.6 مليون جنيه استرليني)، ومشروع تطوير بيلساى هول، وهو منزل ريفي يجسد التراث البريطاني (بواقع 2.1 مليون جنيه استرليني) .
ومن بين المشروعات التي تم رفضها معارض حول الحرب العالمية الثانية في متحف الحرب الإمبراطوري، ومتحف حول علم الآثار الساحلية في العاصمة لندن، ومنحة نحو اقتناء لوحة “البرت مور” التي تبلغ قيمتها 3.6 مليون جنيه استرليني.
ويعود الهبوط في المنح الكبيرة جزئيا إلى انخفاض في أموال “اليانصيب” نتيجة هبوط مبيعات التذاكر إلى جانب التغير في استخدام الاحتياطيات.. وهذا يعني أن إجمالي المنح المدفوعة من قبل جوائز صندوق يانصيب التراث الكبير (HLF)، فقد انخفض من 434 مليون جنيه استرليني في الفترة من 2016 – 2017، إلى 305 ملايين استرليني في العام الماضي.
ومن المقرر أن ينخفض هذا الرقم ليسجل 190 مليون جنيه استرليني في السنة المالية الحالية .
من ناحية أخرى قرر وزير الثقافة الفرنسي فتح المتاحف الفرنسية أبوابها ليلا في 19 مايو الجاري بالمجان، وذلك بهدف تشجيع الفرنسيين على التمتع بالأعمال الفنية.
ومن بين المتاحف التي ستفتح أبوابها للجمهور ليلا، متحف اللوفر أكبر المتاحف الفرنسية، والذي يضم مجموعة رائعة من الأعمال الفنية التي لا مثيل لها، وكذلك متحف (الجراند بالية)، ومتحف (أورساي) للفنون، ومتحف (اليونسكو)، بالإضافة إلى 885 متحفا في أماكن أخرى من العاصمة الفرنسية ليستفيد العديد من المواطنين الذي لا يجدون وقتا للذهاب للمتاحف الفنية نهارا ومشاهدة اللوحات الفنية الرائعة لكبار الرسامين المختلفين .
المصدر :أ ش أ