أطلقت الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة “الكوميسا” مبادرة لتعزيز قدرات وكالات الاستثمار الوطنية على الترويج للاستثمار في الدول الأعضاء والتغلب على آثار فيروس كورونا “كوفيد-19”.
وذكرت الوكالة الإقليمية للاستثمار – في بيان اليوم السبت – أن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي هبطت في النصف الأول من عام 2020 بنسبة 49% مقارنة بعام 2019، وفقا لآخر تقرير حول اتجاهات الاستثمار الصادر عن “الأونكتاد”؛ نتيجة لاتخاذ دول العالم ومنها دول “الكوميسا” تدابير بعيدة المدى لمنع انتشار الفيروس، تشمل القيود على السفر وإغلاق الحدود وقيود على التجمعات وتعليق الخدمات الحكومية.
وأشارت إلى أنه استجابة للتباطؤ الدراماتيكي المتوقع في تدفقات الاستثمار على الصعيد العالمي، كان على وكالات ترويج الاستثمار أن تقوم باستمرار بتحديث طبيعة وطرق تقديم خدماتها وسياساتها لتسهيل الاستثمارات والاحتفاظ بها.
من جانبها .. قالت الرئيس التنفيذي للوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة “الكوميسا” هبة سلامة، إن تفشي فيروس كورونا المستجد في جميع أنحاء العالم أدى إلى تعطيل الاقتصادات والأعمال التجارية وأجبرهم على القيام بالأعمال بشكل مختلف وأثر على تدفقات الاستثمار العالمية وجعل عمل وكالات ترويج الاستثمار أكثر صعوبة.
وأكدت سلامة، أن معالجة هذه التحديات تتطلب من الجميع التكيف مع طرق جديدة للقيام بالأنشطة المختلفة ومواءمة أفضل الممارسات المتطورة في العمل، مشيرة إلى أن هذا سيساعد الدول الآن وأيضا في مرحلة ما بعد “كورونا” حيث قد تتغير بعض طرق التشغيل بشكل دائم.
وذكر البيان، أن الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا بدأت تنفيذ مبادرة لبناء القدرات من خلال ندوات عبر الإنترنت تركز على دراسة أفضل الممارسات في تطوير وتقديم فرص الاستثمار للمستثمرين المحتملين.
وأضاف أن المبادرة تهدف لخلق فهم لظروف السوق والعوامل المحركة له، وكذلك إجراء التقييمات المالية والاقتصادية للمشاريع الاستثمارية وتعبئة فرص الاستثمار وتبادل أفضل الممارسات حول الأساليب التي تنتهجها وكالات ترويج الاستثمار لتسويق وجذب العملاء المحتملين.
وأشار إلى أن نحو 350 مسؤولا من وكالات ترويج الاستثمار الوطنية في الدول الأعضاء وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية قد حضروا بالفعل ثلاث ندوات عبر الإنترنت استضافتها الكوميسا أيام 27 و28 أكتوبر الماضي و3 نوفمبر الجاري.
وأوضح أن هذه الندوات التي تمت عبر الإنترنت ساعدت وكالات الاستثمار الوطنية التابعة للكوميسا على تطوير مقترحات مدروسة جيدا وتحديد فرص الاستثمار التي يمكن أن تكون بمثابة بدائل في أوقات مثل جائحة “كورونا” حيث يتم تقييد السفر ولدعم تعزيز الاستثمارات في بلدانهم رقميا.
يذكر أن الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا تأسست عام 2006، بهدف تشجيع وتعزيز الاستثمارات بين الدول الأعضاء في منظمة الكوميسا والبالغ 21 دولة.
المصدر : أ ش أ
