قالت متحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، إن قوات الاحتلال أزالت في ساعات الليل “كافة التدابير الأمنية” التي تم وضعها على مداخل المسجد الأقصى، منذ الرابع عشر من الشهر الجاري.
وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان شرطة الاحتلال، في تصريح خاص لوكالة “الأناضول”، الخميس، إن “الشرطة أزالت خلال ساعات الليل الماضية كافة الوسائل الأمنية التي كانت قد بقيت بعد أن أزالت البوابات الإلكترونية (الكاشفة عن المعادن)، والكاميرات الذكية قبل أيام، بما يشمل الجسور الحديدية المعلقة والمتاريس الحديدية”.
وهذا هو أول تأكيد رسمي إسرائيلي، بإزالة كافة الإجراءات.
وأضافت السمري: “بذلك أعادت الشرطة التدابير الأمنية هناك إلى ما قبل تنفيذ العملية بالحرم الشريف إلى ما كان قبل 14 يوليو”.
وكان الفلسطينيون قد طالبوا بإزالة جميع الإجراءات التي تمت بعد الرابع عشر من يوليو الجاري.
وتجتمع المرجعيات الدينية في مدينة القدس المحتلة الخميس، لتقييم ما إذا كانت الشرطة أزالت فعلاً كل “التغييرات”، وكي تصدر قرارها بشأن إمكانية استئناف الصلاة في المسجد الأقصى.
على صعيد متصل , وافق الكنيست في قراءته الأولى على مشروع قانون “القدس الموحدة” الذي يتطلب موافقة خاصة بمقدار الثلثين من أعضائه على التخلي عن أي جزء من القدس للفلسطينيين في أي اتفاق سلام مستقبلى.
وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في موقعها الإلكتروني، مساء الأربعاء، أنه بعد ساعات من المناقشات، وفي الوقت الذي يختتم فيه الكنيست دورته لفصل الربيع اليوم الأربعاء، قبيل عطلة الصيف التى تستمر ثلاثة أشهر، حصل مشروع القانون الذي اقترحته رئيسة حزب البيت اليهودي وعضوة الكنيست شولى معيلم رفائيل، على موافقة 51 من أعضاء الكنيست مقابل معارضة 41 عضوا.
ومن شأن مشروع القانون، وهو تعديل للقانون الأساسى حول القدس، أن يجعل من الصعب على أي حكومة تقسيم المدينة حيث يشترط موافقة 80 من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 على التخلي عن أي جزء من القدس لسيادة قوة أجنبية.
وقالت معيلم رفائيل، في كلمة أمام الكنيست، إن مشروع القانون يمنع “امكانية تقديم تنازلات في القدس وحتى أجزاء من المدينة”. وأضافت أن “القدس لن تكون على طاولة المفاوضات”.
ويجب أن يجتاز مشروع القانون قراءتين أخريين في الكنيست ليصبح قانونا.
تأتي هذه الخطوة بعدما ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعرب لعضو الكنيست (البرلمان) يواف كيش (عن حزب الليكود) عن دعمه لمشروع قانون “القدس الموحدة”.
وذكرت الصحيفة أن نتنياهو أصدر تعليمات إلى كيش بطرح مشروع القانون للتصويت فى بداية جلسة الكنيست القادمة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد توترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد قيام إسرائيل بوضع أجهزة مراقبة عند الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى في أعقاب مقتل 3 فلسطينيين وشرطيين إسرائيليين في الرابع عشر من الشهر الجاري.