قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، إن حادثة تحرك سفينة البحرية الأوكرانية “دونباس” باتجاه مضيق كيرتش استفزاية و”لها مدلولات خطرة”.
وأضاف بيسكوف، في تصريحات صحفية اليوم، إن “حادثة تحرك سفينة البحرية الأوكرانية يظهر مرة أخرى الضرر والخطر المحتمل الذي يمكن أن ينشأ عن مثل هذه الاستفزازات”.
ولفت بيسكوف إلى أن أي استفزاز يمكن أن يؤدي إلى “عواقب وخيمة للغاية”.
من جهتها، وصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تصرفات السفينة الأوكرانية بـ”الاستفزاية”، قائلة “في رأيي، فهم الجميع كل شيء منذ زمن بعيد.. في رأيي، هذا واضح، هذا استفزاز آخر.. أعمال استفزازية تتم حول حدودنا”.
يذكر أن السفينة “دونباس” التابعة للقوات البحرية الأوكرانية تحركت باتجاه مضيق كيرتش في مياه بحر آزوف، مساء أمس الخميس.
وأشار بيان للأمن الروسي إلى أن السفينة غادرت صباح الخميس ميناء ماريوبل الأوكراني على ساحل بحر آزوف، وتوجهت إلى مضيق كيرتش دون أن يقدم الجانب الأوكراني أي طلبات رسمية لعبور المضيق.
وأضاف البيان أن سفينة خفر السواحل الروسية التي كانت ترافق السفينة الأوكرانية وجهت إليها إنذارا بضرورة الالتزام بالتشريعات الروسية، وتلقت ردا مفاده بأن السفينة الأوكرانية لا تعتزم عبور مضيق كيرتش.
وأشار البيان إلى أن تحركات السفينة كانت تمثل خطرا على الملاحة، حيث كانت السفينة على بعد 18 ميلا بحريا عن مضيق كيرتش، ولم تنفذ المطالب بتغيير المسار.
وهذه ليست هي الحادثة الأولى لتحرك سفن تابعة للبحرية الأوكرانية في مضيق كيرتش. ففي نوفمبر 2018، انتهكت ثلاث سفن تابعة للبحرية الأوكرانية الحدود المائية الروسية، ودخلت منطقة المياه المغلقة مؤقتا في البحر الإقليمي لروسيا وانتقلت من البحر الأسود إلى المضيق، وقامت بمناورات بشكل خطير، ولم تلتزم بالمطالب القانونية للسلطات الروسية، وتم اعتقال السفن والجنود الذين على متنها لانتهاكهم حدود روسيا. وجرى فيما بعد في 7 سبتمبر 2019 نقل الجنود الذين انتهكوا الحدود إلى أوكرانيا في إطار اتفاقيات الإفراج المتزامن عن الأشخاص المحتجزين والمدانين، ومن ثم تم نقل السفن إلى الجانب الأوكراني في نوفمبر.
المصدر: وكالات