دعت القوى المدنية والسياسية في السودان، السبت، قوات الجيش والدعم السريع إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، بعد تصاعد حدة الاشتباكات بين الطرفين في الخرطوم وغيرها من ولايات البلاد.
واصدرت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري بيانا جاء فيه :
ندعو قيادة القوات المسلحة السودانية والدعم السريع لوقف العدائيات فوراً وتجنيب البلاد شر الانزلاق لهاوية الانهيار الشامل.
إن هذه اللحظة مفصلية في تاريخ بلادنا وتتطلب الحكمة والتعقل ووضع الوطن أولاً وأخيراً، فهذه حرب لن ينتصر فيها أحد وسنخسر فيها بلادنا إلى الأبد.
نناشد الأسرة الدولية والإقليمية للمساعدة عاجلاً في وقف هذه المواجهات الدموية، والامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع ويزيد اشتعاله.
نؤكد لشعبنا الصابر المثابر إننا سنواصل الجهد لمنع انزلاق بلادنا لهاوية الاحتراب الشامل، ولن نسمح لأي جهة بأن تضيع هذه البلاد العزيزة علينا جميعاً.
وقالت هذه القوى إنها سعت “لدرء لدرء الفتنة وتجنيب البلاد ويلات الحرب حتى وقت مبكر من فجر اليوم بلقاء مع القائد العام للقوات المسلحة السودانية توصلنا فيه لتشكيل آلية لتخفيض التوتر”.
كان من المنتظر أن تبدأ أعمالها اليوم، ولكن تلقينا اتصالاً في الصباح الباكر من قيادة الدعم السريع تفيد بحصار موقع لقواتها في سوبا، لتنفجر بعده الأوضاع.
فيما أصدر حزب الأمة القومي السوداني بيانا ناشد فيه قيادة الجيش السوداني وقيادة الدعم السريع القيام بالخطوات التالية:
الوقف الفوري لإطلاق النار في كل مواقع الاشتباك.
عودة القوات الى مواقعها السابقة قبل الاشتباكات.
تكوين لجنة مشتركة من القوات المسلحة وقوات الدعم السريع 3+ 3 وشخصيات قومية (5) للاتفاق حول التهدئة ومنع انفلات الاوضاع الأمنية.
مناشدة إلى الشعب السوداني بتأمين الوحدة الوطنية.
مناشدة الى الدول الشقيقة والصديقة منع أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي.
اما تجمع المهنيين السودانيين فقد جدد دعوته لقادة القوات المسلحة والدعم السريع والشرطة والمخابرات العامة إلى تغليب صوت العقل فيما بينهم وإدارة علاقاتهم وفقاً لما ينظم عملهم.
حث التجمع على وقف تجييش وعسكرة الفضاء العام ووقف الاشتباكات المسلحة والحفاظ على الأمن الداخلي والقومي والسلم الاجتماعي وعدم جر البلاد إلى حربٍ شاملة.