انطلقت اليوم الأربعاء عملية عسكرية لتحرير ناحية الكرمة شمال شرقي الفلوجة بالأنبار من سيطرة تنظيم(داعش) الإرهابي بمشاركة القوات المسلحة العراقية بقوات من الفرقة 14 بالجيش بدعم من قوات الحشد الشعبي والعشائري وإسناد الطيران العراقي وطيران التحالف الدولي.
وقالت مصادر أمنية إن عملية تحرير الكرمة التي انطلقت من المحورين الشمالي والشرقي للناحية تستهدف إحكام الحصار على “الفلوجة” التي يسيطر عليها داعش منذ أكثر من عامين.
وأشارت إلى أن القوات المشتركة انطلقت من الجهة الشمالية لمناطق ذراع دجلة باتجاه منطقة “البو خليفة”، والمحور الثاني انطلقت القوات من ذراع دجلة باتجاه منطقة “البو خنفر” و”الدواية”.. لافتة إلى أن تحرير الكرمة سيمكن القوات العراقية من تطويق قضاء الفلوجة من جميع الاتجاهات.
وصرح قائد “حشد الكرمة” العشائري العقيد جمعة فزع الجميلي بأن طيران الجيش العراقي منع وصول أي تعزيزات عسكرية لداعش إلى منطقة العمليات بالكرمة انطلاقا من الفلوجة.
وأوضح أن العمليات العسكرية تستهدف الوصول إلى نهر “علي السليمان” الذي يفصل الفلوجة عن الكرمة عبر منطقة “ذراع دجلة” من الجهة الشمالية، مشيرا إلى ان مقاومة داعش في المنطقة تقتصر على وجود قناصة يتم التعامل معهم بواسطة قصف الطيران.
يذكر أن تنظيم داعش سيطر على مدينة الفلوجة نهاية عام 2013، بعد انسحاب القوات الأمنية منها، وتوصف الفلوجة بأنها “أم المساجد” و “خاصرة بغداد” وتبعد عنها حوالي 60 كم غربا، وتسكنها عشائر وقبائل عربية، وبلغ عدد سكانها قرابة 320 ألف نسمة في عام 2011م، ويوجد بها حاليا مابين 60-100 ألف شخص.. ويعاني المدنيون في الفلوجة طوقين من الحصار، الأول يفرضه داعش وهو أكثر قسوة حيث يمنع المدنيين من الخروج ويتخذهم دروعا بشرية، والطوق الثاني فرض من القوات المسلحة العراقية تدعمها قوات “الحشد الشعبي” لعزل الفلوجة عن محيطها وقطع خطوط امدادات التنظيم بالأنبار.
المصدر : وكالة انباء الشرق الاوسط
