القوات السورية تواصل تقدمها في الغوطة الشرقية .. والمجلس المحلي في دوما يحذر من وضع “كارثي”
تضيق قوات النظام السوري الاثنين الخناق على ما تبقى من بلدات تحت سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق، في وقت يوشك النزاع في البلاد على دخول عامه الثامن مودياً بحياة أكثر من 350 ألف شخص.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا”، أن وحدات من الجيش السوري استعادت السيطرة على قرية أفتريس بشكل كامل بعد اجتثاث آخر تجمعات إرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات التابعة له .
وأضافت أن الجيش السوري قام بتأمين خروج عدد من العائلات المحتجزة لدى التنظيمات الإرهابية على محور مديرا في الغوطة الشرقية، فيما واصل الإرهابيون منع المدنيين من الخروج عبر ممر “جسرين – المليحة”؛ تمهيدًا لنقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق.
وذكرت “سانا” أن وحدات من الجيش العاملة على محور مديرا في القطاع الأوسط بالغوطة تمكنت من تأمين خروج عدد من العائلات ونقلهم باتجاه إدارة المركبات في حرستا ومن ثم إلى مراكز الإقامة المؤقتة .
فيما منعت التنظيمات المسلحة المدنيين من الخروج عبر ممر “جسرين – المليحة” الذي افتتحته الحكومة السورية، حيث أفادت “سانا” بعدم خروج أي مدني من الممر منذ يوم الخميس الماضي.
وتمكنت القوات السورية قبل يومين من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء: دوما ومحيطها شمالاً تحت سيطرة “جيش الإسلام”، حرستا غرباً حيث تتواجد حركة تحرير الشام، وبقية المدن والبلدات جنوباً ويسيطر عليها فصيل “فيلق الرحمن” مع تواجد محدود لهيئة فتح الشام (النصرة سابقاً).
على جانب آخر، قال المجلس المحلي بمدينة دوما السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة إن المدينة تواجه وضعا كارثيا مع تحولها لملاذ لآلاف الفارين أمام تقدم القوات السورية في الغوطة الشرقية.
وأضاف المجلس أن آلاف الأسر تمكث الآن في العراء بالشوارع والحدائق العامة بعد امتلاء الأقبية والملاجئ بالفعل بما يفوق طاقتها.
وقال المجلس أن الضربات الجوية المكثفة أدت لتوقف دفن القتلى في مقبرة المدينة.
ودفن ما لا يقل عن 70 شخصا في متنزه عام بدوما فيما زادت الضربات الجوية من صعوبة الوصول إلى المدافن على مشارف المدينة.
في حين ذكر سكان أن عشرات الأشخاص لا يزالون مدفونين أحياء تحت الأنقاض في ظل عدم تمكن عمال الإنقاذ من الوصول إليهم بسبب شدة الغارات.
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 511 ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011.
المصدر : وكالات