سيطرت القوات الحكومية السورية عل أكثر من ثلث المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شرقي مدينة حلب.
ويعد تقدم القوات الحكومية، بعد قصف جوي مكثف، ضربة موجعة للفصائل المعارضة للرئيس بشار الأسد.
وأعلن التلفزيون الحكومي الرسمي والمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن منطقة الصاخور أصبحت تحت سيطرة القوات الحكومية.
وهرب آلاف المدنيين من الأحياء المحاصرة، بعد نهاية أسبوع من القصف المكثف، ونزحت مئات العائلات عن ديارها بالمنطقة.
وخرج مسلحو فصائل المعارضة من المزيد من الأحياء التي كانوا يسيطرون عليها في المدنية المحاصرة، مع تقدم القوات الحكومية.
وتفيد التقارير بأن المعارضة فقدت في معارك الاثنين كل الأحياء الشمالية، ولم يعودوا يسيطرون إلا على ثلث المناطق التي كانت لهم في حلب.
وقال مسؤولان في فصائل المعارضة إن قواتهما انسحبت إلى خطوط أقوى دفاعا، بعدما نجحت القوات الحكومية في تقسيم شرقي حلب إلى قسمين.
وتسيطر القوات الحكومية حاليا على الشمال الشرقي من حلب، حسب مراقبين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الحكومية السورية أحكمت سيطرتها على 12 من أحياء حلب، أي 40 في المئة من المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة المسلحة.
وتواصل الاثنين القصف الجوي على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشن الجيش السوري بدعم من الطيران الروسي هجوما موسعا لاستعادة السيطرة على حلب في سبتمبر الماضي.
وهرب آلاف المدنيين من شرقي حلب إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية وتلك التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة كردية منذ اشتداد المعارك الاثنين.
ونشرت وسائل الإعلام الحكومية صورا لرجال ونساء وأطفال ينقلون في حافلات خضراء إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وبثت مجموعات مسلحة كردية،التي تسيطر على منطقة الشيخ مقصود في حلب، صورا لفارين من المناطق التي تسيطر علها المعارضة المسلحة إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
وقال متحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي لوكالة رويترز إن ما بين 6 آلاف و10 آلاف شخص هربوا إلى المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
ويعتقد أن نحو 250 ألف شخص ما زالوا محاصرين شرقي حلب، التي تكاد تنفد فيها المواد الغذائية و الإمدادات الطبية.
ويعد استعادة السيطرة على بالكامل على حلب، ثاني أكبر المدن السورية، هدفا رئيسا للحكومة السورية في حربها ضد المعارضة المسلحة.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن مصدر عسكري قوله إن القوات الحكومية “تواصل تقدمها في الأحياء الشرقية من حلب”.
وأضاف المصدر “مهندسونا يفككون ألغاما ومتفجرات”.
وسيطر مسلحو المعارضة على شرقي حلب قبل أربعة أعوام. لكن في العام الماضي تمكنت القوات السورية من اختراق سيطرة المعارضة المسلحة بالاستعانة بميليشيات تدعمها إيران وهجمات جوية روسية.
خريطة حلب
وتقول روسيا إن قواتها الجوية تشن هجمات في مناطق أخرى في البلاد ولكنها لا تشارك في هجمات على حلب.
وعلى الرغم من صعوبة ما يجري على وجه التحديد داخل شرقي حلب المحاصر، يبدو أن عددا من المناطق الحيوية سقطت تحت سيطرة القوات الحكومية، ويبقى جزء صغير من المنطقة الشمالية من شرق المدينة تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
وقال سكوت كريغ المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين في سوريا إنه يوجد 250 ألف شخص في حاجة للمساعدة شرقي حلب، 100 ألف منهم من الأطفال. وأضاف أن الامدادات الغذائية نفدت.
وقال كريغ “الموقف على الأرض شرقي حلب يفوق خيالنا نحن الذين لسنا على الأرض هناك”.
وقالت بانة العابد ذات السبعة أعوام ، التي أصبح لديها آلاف المتابعين للتغريدات التي ترسلها من حلب، قالت الأحد أن منزلها في شرق المدينة قصف.