دخلت القوات الروسية، اليوم الاثنين، لأول مرة منذ وصولها الأراضي السورية، إلى مدينة الرقة التي كانت لعدة سنوات عاصمة لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة، إن البنية التحتية في الرقة دمرت بالكامل بفعل الغارات الأمريكية وغارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال عملية السيطرة عليها قبل نحو عامين.
وأضاف أن الآلاف من المدنيين أصبحوا ضحايا للهجمات الجوية والقصف المدفعي العشوائي الأمريكي على مدينتهم، وأن المدينة لم تكمل بعد أعمال إزالة الأنقاض وتطهير المنطقة من الألغام والعبوات الناسفة.
وكان تنظيم داعش سيطر على الرقة عام 2013، ما اضطر ما لا يقل عن 250 ألف شخص للفرار من هناك، وبعد مرور عام أعلن التنظيم الإرهابي أن المدينة صارت عاصمة له، وبذلك تحولت بالفعل إلى معقل للمتشددين، قبل تحريرها على أيدي قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في أكتوبر 2017.
يأتي هذا بينما، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجانب الروسي في لجنة الهدنة الروسية التركية في سوريا رصد خلال الـ24 ساعة الماضية 40 انتهاكا لنظام وقف العمليات العسكرية، وقعت في محافظات إدلب (13) واللاذقية (13) وحلب (9) وحماة (5)، إلى جانب رصد 21 انتهاكاً آخر للهدنة، منها 12 انتهاكا في محافظة حلب و7 انتهاكات في محافظة حماة وانتهاكان في محافظة اللاذقية.
بيان الدفاع الروسية يأتي بالتزامن مع مقتل اثنين وإصابة اثنين آخرين، من المدنيين السوريين جراء قذف صاروخي استهدف ريف حلب الغربي من قبل فصائل مسلحة.
وقالت وكالة الأنباء السورية، إن المجموعات الإرهابية المنتشرة بالريف الغربي استهدفت بالقذائف الصاروخية قرية “منيان” ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية، فيما ردت وحدات من الجيش السوري العاملة على المحور الغربي من ريف حلب على مصادر إطلاق القذائف، ما أدى إلى إلحاق إصابات مباشرة في صفوف الإرهابيين.
المصدر: وكالات