أعلن حاكم منطقة لوجانسك اليوم الجمعة أن القوات الأوكرانية ستضطر إلى الانسحاب من مدينة سيفيرودونيتسك بشرق البلاد بعد قتال متواصل مع القوات الروسية دام لأسابيع، فيما أفادت مصادر بأن الرئيس الأوكراني يبحث إقالة رئيس جهاز الأمن.
واندلعت واحدة من أعنف المعارك خلال العملية الروسية في أوكرانيا في سيفيرودونيتسك، حيث استمر القتال من شارع لآخر لمدة شهر، مع استيلاء روسيا ببطء وبصعوبة على المزيد من الأراضي.
وعلى تطبيق تلجرام، أوضح سيرهي جايداي، حاكم لوجانسك التي حيث تقع المدينة “ستضطر القوات المسلحة الأوكرانية إلى الانسحاب من سيفيرودونيتسك. تلقت الأوامر للقيام بذلك”.
وقال جايداي في تصريحات بثها التلفزيون الأوكراني “ليس من المنطقي البقاء في مواقع تحولت إلى حطام على مدى عدة أشهر فقط من أجل البقاء”.
ولم يشر إلى ما إذا كانت القوات ستنسحب على الفور أو في إطار زمني سيحدث الانسحاب.
ولفت جايداي إلى أن المدينة “تحوّلت إلى أنقاض تقريبًا” جرّاء القصف المستمرّ. وتابع: “دُمّرت كل البنى التحتية الأساسية. 90% من المدينة متضررة وسينبغي هدم 80% من المنازل”.
وتعتبر المعركة من أجل السيطرة على المدينة بالغة الأهمية بالنسبة لروسيا من أجل فرض سيطرتها على آخر مساحة من الأراضي التي تهيمن عليها أوكرانيا في منطقة لوجانسك، فيما ستبقى مدينة ليسيتشانسك فقط تحت سيطرة الأوكرانيين إذا سقطت سيفيرودونيتسك.
ومنطقة لوغانسك هي أحد إقليمين يشكلان معاً منطقة دونباس، وهي منطقة تهدف روسيا وحلفاؤها الانفصاليون في شرق أوكرانيا إلى الاستيلاء عليها بالكامل كأحد أهدافهم من الحرب.
وكان الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي وصف الحرب في سيفيرودونيتسك أخيراً بأنها “ستحدد مصير دونباس”.
المصدر: وكالات