يرى لطفي العبيدي أنه مع انهيار الاتحاد السوفييتي ونهاية الحرب الباردة، فقدت القوى الغربية عدوًا واضحًا، ما صعّب تحديد أهداف سياسة خارجية متماسكة. هذه المعطيات أدت إلى تفكك جيوسياسي واقتصادي، تجلى في الحرب الروسية-الأوكرانية بحسب الكاتب.
ففي حين حافظ حلف الناتو على تركيزه على روسيا، رغم تضارب مصالح الدول الأعضاء، تواجه النخب الغربية أزمة ثقة منذ الحرب العالمية الأولى، ما يزيد من الانقسامات الاقتصادية والسياسية.
يقول الكاتب إن الفترة الأحادية القطبية الأمريكية انتهت، وأصبحت الولايات المتحدة لاعبًا إلى جانب قوى أخرى، مع استمرار الانقسامات الجيوسياسية والاقتصادية وتفاقمها مع ترامب.
في الشرق الأوسط، وعلى الرغم من الدعم الأميركي الذي يقدمه ترامب لإسرائيل، بما في ذلك نقل السفارة إلى القدس
الا أن الكاتب يرى أن المقاومة الفلسطينية ستستمر طالما أن إسرائيل تخضع الفلسطينيين بالقوة، تماما كما كان الحال لسنوات عديدة قبل وجود حركة حماس باعتبار أن التحرر هو مطلب لدى كل مضطهد يخضع للاحتلال بحسب الكاتب.

