أفادت افتتاحية صحيفة القدس العربي ان ثلاثة مسلحين نفّذوا هجوما إرهابيا على منتجع في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير مما أدى لمقتل 26 مدنيا.
الحكومة الهندية، التي يسيطر عليها حزب بهاراتيا جاناتا، القوميّ المتطرّف، اتخذت رد فعل يتناسب مع تاريخها، فأعلنت سلسلة إجراءات انتقامية ضد إسلام آباد، تضمن خفض أعداد الدبلوماسيين، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بينهما، وإنذار كل مواطني باكستان الموجودين على أراضيها بالمغادرة، لكن أخطر قراراتها كان تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم مياه نهر السند.
وتابعت الافتتاحية ان باكستان نفت أي دور لها في الهجوم، لكنها قامت باجتماع نادر لما يسمى «لجنة الأمن القومي»، أمس الخميس، وأعلنت ما سمتها «إجراءات صارمة» في مواجهة «التهديدات الهندية».
في ضوء هذا التصعيد غير المسبوق توضح افتتاحية القدس العربي ، والذي يقرّب حكومتي البلدين إلى حرب تقليدية، استعادت صحيفة «تايمز أوف إنديا» تقارير استخبارية أمريكية سابقة تقول إن «ردود فعل غير عقلانية ولا محسوبة» في الهند وباكستان يمكن أن تحوّل حربا تقليدية إلى حرب تقوم فيها الهند بقصف المنشآت النووية لباكستان. تعيد الأحداث الحالية التذكير بموقف باكستان بعد خسارتها حرب 1971 مع الهند، والقرار الذي اتخذه رئيس وزرائها آنذاك ذو الفقار علي بوتو بإنجاز البرنامج النووي لبلاده «حتى لو اضطر الشعب لأكل العشب»، كما قال.
المصدر: وكالات