وصف القائم بأعمال رئيس الوزراء في هايتي، كلود جوزيف، اغتيال الرئيس جوفينيل مويس بأنه “وخيم بالنسبة لشعبنا”، مشدداً على ضرورة تعقب مرتكبي حادث الاغتيال.
وقال جوزيف، خلال حوار مع قناة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية اليوم الخميس، إن سفير بلاده لدى الأمم المتحدة يتحدث بالفعل مع مجلس الأمن الدولي فيما يخص التطورات الأخيرة بالبلاد.
وشدد جوزيف على أنه تحدث بنفسه أمس عقب اغتيال الرئيس مويس إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وتحدثا فيما يخص دعم “بورت أو برانس” في هذه اللحظة الراهنة.
ورداً على سؤال حول طلب هايتي من قوات الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة لحفظ السلام دعماً في الوقت الحالي من عدمه، وصف القائم بأعمال رئيس الوزراء في هايتي، كلود جوزيف إن بلاده تطلب بالفعل “دعماً تقنياً” لأنها تحتاج إلى تعزيز قوات الشرطة الوطنية وإلى تأمين المواطنين وإجراء الانتخابات خلال الأيام المقبلة.
وأكد المسؤول في دولة هايتي على أن ما حدث من اغتيال الرئيس مويس أمس أمر “غير مقبول”، مشدداً على أن هايتي تتحرك بسرعة من أجل ضبط الجناة.
وتابع جوزيف قائلاً إنه من الضروري اتخاذ “إجراءات سريعة” لاعتقال الأفراد الذين اغتالوا الرئيس مويس، موضحاً أن بعض الأشخاص يخضعون بالفعل للاحتجاز جراء الحادث.
وفيما يتعلق بدوافع الهجوم، قال جوزيف إن التحقيقات جارية وأنه لا يريد التكهن بالدوافع، ولكن الرئيس السابق مويس قد كان “ملتزماً ببعض الإجراءات ضد الأوليجاركيين في هايتي، ولذلك فنحن نعلم أنه في الأيام الأخيرة قد تحدّث حول نتائج هذه الإجراءات على حياته”، حسب تعبير المسؤول الهايتي.
وقال جوزيف إنه الرئيس مويس “اغتيل بطريقة جبانة” بأكثر من 10 طلقات.
وأكد جوزيف على أن بلاده تقوم بما في وسعها لضبط الأمن والاستقرار عقب اغتيال مويس ومن أجل إيقاف “عنف محتمل في الشوارع، ونحن نتفهم أن الناس في صدمة في الواقع”.
وشدد جوزيف على ثقته بالشعب الهايتي في هذه اللحظة التي يمر بها بعد اغتيال الرئيس مويس، داعياً إلى التعاون سوياً.
وحول فراغ السلطة الحالي، قال جوزيف إن بلاده لديها انتخابات مقبلة ويجب المضي بها قدماً ولا يجب إيقافها، مشيراً إلى أنه يعمل مع المجلس الانتخابي في هذا الصدد.
وشدد المسؤول الهايتي على ضرورة الاتحاد سوياً بغض النظر عن أي اختلافات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)