تفقد وزير الآثار الدكتور خالد العناني يرافقه وزير خارجية إيطاليا إنزو موافرو ميلانيزى، معرض الآثار المؤقت لنتائج أعمال البعثات الأثرية الإيطالية العاملة بمصر، الذي ينظمه المتحف المصري بالتحرير.
وقالت صباح عبدالرازق مدير عام المتحف- في تصريح اليوم الأحد- إن المعرض يسلط الضوء على أهم القطع الأثرية التي قامت باكتشافها البعثات الأثرية الإيطالية في مصر ومعظمها يتم عرضها لأولى مرة، حيث تعمل في مصر أكثر من 20 بعثة إيطالية أثرية، تحت إشراف وزارة الآثار وبتمويل من وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية وتعمل هذه البعثات في العديد من الأماكن الأثرية المختلفة في الصحراء الشرقية، إلى الدلتا وصولًا إلى أسوان والبحر المتوسط.
وأضافت أن المعرض يضم 180 قطعة أثرية، أهمها البرديات الملقبة ببردية جبلين وهي تعرض للجمهور للمرة الأولى واكتشفتها بعثة المتحف المصري “تورين”، وتعد من أقدم البرديات التي عثر عليها وهي تحمل نصًا إداريًا يعود لعصر الدولة القديمة وقد تم ترميمها في القرن الماضي في المتحف المصري بتورينو وإعادتها بعد ذلك لمصر حيث قام بترميمها مرة أخرى كورادو بازيلي مدير معهد البرديات بسيراكوزا، عام 2005 الذي أسس معمل ترميم البرديات بالمتحف المصري بالتحرير، وتم تمويله من قبل وزارة الخارجية الإيطالية حينها.
وأشارت إلى أن من القطع الشهيرة للاكتشافات الإيطالية تمثال الملك مرنبتاح (الأسرة الـ 19) الموجود بمدخل حديقة المتحف وهو من أول القطع التي يراها الزائرون عند دخولهم للمتحف.
وأكدت عبدالرازق أن المعرض يضم كذلك كنزًا من العملات الذهبية قامت باكتشافه بعثة معهد البرديات “G.Vitelli ” – فلورنسا بمدينة أنتينوبوليس (الشيخ عبادة) بالقرب من محافظة المنيا ويشاهده الزوار للمرة الأولى أيضًا، بالإضافة إلى مصباح إضاءة نادر ذي تصميم فريد ويأتي من مقبرة كبير العمال وكبير مهندسي البلاط الملكي “كا” وزوجته “ميريت” بدير المدينة (مقبرة رقم TT8 – الأقصر البر الغربي) وتعود المقبرة لعصر حكم الملك أمنحتب الثالث ( 1388 – 1351 ق.م).
وتابعت “يُعرض رداء جنائزي قامت باكتشافه إيدا بريشاني، من جامعة بيزا الإيطالية، بمنطقة سقارة ويحمل رسمًا للإله أوزوريس وهو يحيط به ثعبان وعلى جانبيه كلا من إيزيس ونفتيس لحمايته كما توجد بالمعرض قطع أخرى من النسيج تعود للعصر القبطي قامت باكتشافها البعثة الإيطالية بأنتينوبوليس، معهد البرديات “G.Vitelli” – فلورنسا”.
وأوضحت أنه يتم عرض للمرة الأولى أيضًا لوحة تذكارية صغيرة قامت باكتشافه بعثة جامعة نابولي للدراسات الشرقية وتعود أهميته التاريخية أنه يؤرخ إلى عصر البعثات التجارية المصرية لمدينة بونت ويعود تاريخ هذه اللوحة إلى عصر الدولة الوسطى (عصر الملك أمنمحات الثالث).
المصدر: وكالات