أفادت صحيفة العرب اللندنية ان أنظار اللبنانيين تتجه إلى الجلسة المرتقبة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، والتي من المفترض أن يتم خلالها حسم التعيينات الأمنية والعسكرية، وسط تحذيرات من اعتماد النهج القديم في الاختيار الذي يقوم على الترضيات.
وتابعت الصحيفة ان ملف التعيينات يشكل أول اختبار جدي لحكومة نواف سلام التي نالت ثقة البرلمان الشهر الماضي، والتي يأمل اللبنانيون في أن تقطع مع العهد السابق، وتطلق ورشة إصلاح حقيقية تطال كل مفاصل الدولة التي تآكلت بفعل التدخلات السياسية.
ويرى سياسيون ونواب أن التسريبات الواردة فيما يتعلق بالتعيينات لا تبدو مبشرة، في ظل حديث عن تمكين أشخاص لقربهم من قوى سياسية معينة، وليس اعتمادا على معياري الأحقية والكفاءة.
ونقلت صحيفة العرب اللندنية ان مراقبين يقولون إن التركيز على ملف التعيينات سيكون على أشده سواء في الداخل وأيضا في الخارج، الذي يربط أي دعم للبنان وللعهد الجديد بتحقيق الإصلاحات المطلوبة والتي تمر إلزاما عبر اختيار الأشخاص وفق معايير الشفافية والكفاءة، وليس لاعتبارات سياسية.
ويشير المراقبون أيضا إلى أن هناك خلطا في لبنان بين مفهومي “التوافق” و”الترضيات”، لافتين إلى أن المفهوم الأول من الضروري تحقيقه لبناء الثقة وخلق أجواء إيجابية في مواجهة التحديات الماثلة، أما المفهوم الثاني فهو يبقي على أبواب الفساد مشرعة، ويضر بأي عملية إصلاحية تعهدت بها حكومة سلام..
المصدر: وكالات