تناولت الصحف والمواقع العربية اليوم عددا من الموضوعات الملحة على الساحة السياسية العربية .. من أبرزها: الأوضاع في السودان ومحادثات السلام هناك.
فنشرت صحيفة العرب اللندنية بقلم الكاتب محمد أبو الفضل مقالا يرى أن بوادر السلام غير مرئية في السودان .. مرجحا أن هناك رغبة لدى قوى خارجية لضرورة أن تستنزف قدرات الطرفين أو يحقق أحدهما نصرا حاسما ، لأن وقف الحرب وفقا لصيغة لا غالب ولا مغلوب لن يكون مجديا.
وأضاف : ” إن نوايا البرهان ظهرت من خلال إجراء تغييرات داخل المؤسسة العسكرية والبنك المركزي ووزارة الخارجية، إذ سعى لفك بعض القواعد وإعادة تركيبها بما يمكنه من السيطرة على مفاتيح الأمور”.
وواصل الكاتب: “كما أرخى موقفه السلبي من رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس والمطالبة بتغييره بظلال كثيفة على صورة تعاطيه مع العملية السياسية لاحقا .. فهذه الخطوة والرد عليها من الأمم المتحدة تعني الدخول في مسار جديد من التعقيدات، يضفي غموضا على دور المنظمة الأممية والوكالات التابعة لها في الفترة المقبلة” .
وأكمل: “قد يكون الجنرال حميدتي -حسب العرب اللندنية- لا يقل تصميما عن غريمه البرهان في ضرورة اختفائه من المشهد، غير أن أبرز ما يميز الأول أن خطابه السياسي الذي يتعمد تصديره إلى الخارج يتسم بدهاء ، ويحرص فيه على الإيحاء باستعداده لوقف إطلاق النار والتوصل إلى السلام “.
واختتم أبو الفضل مقاله بنتيجة مفادها : “لذا يحتاج السودان إلى التعرف على بوصلة القوى الكبرى ليتمكن المواطنون والقوى السياسية من التعرف على ملامح المرحلة المقبلة .. فالطرفان المتصارعان يستفيدان من الغموض ، وربما يعتبرانه بناء بالنسبة إلى كليهما ، حيث يقوم كل طرف بتوظيفه بما يتواءم مع مصالحه وأهدافه” .
المصدر : وكالات