أكدت الصحيفة “العرب” القطرية، اليوم الثلاثاء، أن القاهرة والدوحة تواصلان جهودهما واتصالاتهما المكثفة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، في إطار الوساطة المشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة للقاء الذي جمع السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، الذي جاء من أجل الوصول إلى اتفاق يضع حدا للحرب في قطاع غزة، وينهي المعاناة الإنسانية، ويضمن حماية المدنيين وتبادل المحتجزين والأسرى.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، تحت عنوان “التزام قطري مصري بدعم فلسطين”- أن اللقاء الذي عقد في مصر أمس، بين السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، عكس التزام كل من الدوحة والقاهرة بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة، ويؤكد عزيمة قطر التي لا تنضب، والإصرار على استمرار الجهود الدبلوماسية التي تستهدف تحقيق وقف شامل لإطلاق النار، ومنع التهجير القسري، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وصولاً إلى استعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة.
وأضافت الصحيفة، إن اللقاء يأتي ضمن التأكيدات القطرية على الرفض القاطع لأي مساعٍ لإعادة احتلال قطاع غزة أو تهجير سكانه قسرياً، والتشديد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، باعتبار ذلك يمثل الخيار الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.
وأشارت إلى أن هذا اللقاء يأتي في وقت تزداد فيه معاناة المدنيين الفلسطينيين، حيث تجاوز عدد الضحايا منذ اندلاع الحرب أكثر من 62 ألف شهيد، في ظل مخاوف متصاعدة من مجاعة تهدد الملايين داخل القطاع المحاصر، ورغم تعثر المفاوضات خلال الأشهر الماضية، فقد أبدت بعض الفصائل الفلسطينية تجاوباً أولياً مع مقترح هدنة مؤقتة، وسط استمرار المساعي القطرية والمصرية الحثيثة لبلورة اتفاق يوقف نزيف الدم.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)

