تناولت الصحف العربية الصادرة اليوم عدة موضوعات مهمة من بينها عمليات القرصنة التى تنتهجها الإدارة الأمريكية مع فنزويلا .
صحيفة العربي الجديد تناولت الموضوع في مقال كتبه أسامة أبو ارشيد قال فيه إن تدخّلات واشنطن وعبثها لم تتوقف يوماً في أميركا اللاتينية .. وها هو ترامب يعيد في ولايته الرئاسية الثانية إحياء “مبدأ مونرو” الاستعماري ، والذي يصفه بعضهم ساخراً اليوم بـ”مبدأ دونرو” في جمع بين اسميّ دونالد ومونرو. وكانت المحطة التجريبية الأولى لهذا المبدأ مع ولاية ترامب الرئاسية الثانية ٢٠٢٥ في بنما، عندما هدّد ترامب باحتلال القناة. وهو ما يتماشى مع ما نصت عليه استراتيجية الأمن القومي الأمريكية من منع الملكية الأجنبية للأصول الحيوية في نصف الكرة الغربي.
باختصار – يختتم الكاتب مقاله بالقول إن – التصعيد ضد فنزويلا قرصنة دولية مكتملة الأركان، صحيح أن عنوانها ترامب، لكن جذورها أميركية راسخة .. وواهم من يظن أن فضاء القرصنة هذا سيكون محصوراً في نصف الكرة الغربي ، فترامب لم يخف طمعه بالاستحواذ على جزيرة غرينلاند التابعة إدارياً للدنمارك، كما أنه أرغم أوكرانيا على التنازل عن سيادتها على معادنها النادرة، والعرب وثرواتهم ليسوا بعيدين عن منطق القرصنة الترامبي والأمريكي، خصوصاً في خضم التنافس الأمريكي- الصيني.

