حذّر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، من الاستقطاب والخلافات الإقليمية والتي تؤثر سلبا على جهود مواجهة تنظيم داعش الإرهابي، وعلى اللاجئين والنازحين نتيجة الحرب عليه، لافتا إلى أن العملية السياسية في سوريا لا بديل عنها من أجل استقرار الأوضاع.. واعتبر أن الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب أثبت أن المفاوضات تحقق مصالح كل الأطراف وليس الحرب والمواجهة.
جاء ذلك خلال مشاركة العبادي في تجمع خاص لقادة الاقتصاد العالمي “منتدى دافوس” في جلسة تفاعلية حول استقرار الشرق الأوسط، تطرق خلالها للانتصارات العراقية ضد إرهاب تنظيم داعش وتحرير الرمادي مركز محافظة الأنبار بقدرات عراقية، تمهيدا لتحرير الموصل والقضاء على التنظيم الإرهابي في العراق.
وذكر المكتب الإعلامي للعبادي أن رئيس الوزراء العراقي أكد الحاجة لبناء الثقة بين الدول كي يتم مواجهة الإرهاب والإسناد العسكري للدول التي ثبتت في مواجهته، وقال إن المشكلة أصبحت كبيرة في أوروبا وأعطت دفعة قوية للجماعات والأحزاب القومية المتطرفة في أوروبا وهذا يمثل خطرا.
كما التقى العبادي، على هامش منتدى دافوس اليوم، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وبحثا مستجدات الحرب على داعش والتحديات العسكرية والأمنية والاقتصادية والمالية في العراق وتسليح وتدريب القوات المسلحة.. وجدد كيري دعم بلاده للعراق في الحرب على داعش ومساعدة العراق في التحديات التي يتعرض لها.
كما التقى العبادي أيضا برئيس البنك الدولي جيم يونج كيم والوفد المرافق له.. حيث ناقش سبل دعم البنك الدولي للعراق بالخبرات وتبسيط الإجراءات والمساعدة لإصلاح النظام المصرفي وتقديم الخبرات بإدارة الموارد المائية.
وتناول العبادي مع خبراء البنك الدولي خلال الورش الإصلاحية برنامج إصلاحات الحكومة العراقية.. وأكد رئيس البنك الدولي ان نجاح العراق مهم للعالم كله وأن البنك مستعد لكل ما يحتاجه العراق من دعم في الخبرات.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)