أكد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، أنه لن يسمح باحتلال الأراضى العراقية، وقال: إننا أخبرنا الأتراك بانهم ليسوا فى نزهة بالعراق، أن معلوماتنا الاستخبارية تشير إلى عدم وجود حركة نزوح للسكان من الموصل إلى سوريا.
وأضاف العبادى فى مؤتمر صحفى عقب اجتماع الحكومة برئاسته اليوم الثلاثاء بالعاصمة العراقية أن العالم استوعب خطر الإرهاب وأدرك دور العراق فى الحرب على تنظيم(داعش) الإرهابى رغم الأزمة المالية التى يمر بها العراق بسبب انخفاض أسعار النفط.
ووصف العبادى، الجهات التى تسوق معلومات لصالح داعش بأنها “عميلة أو مستغفلة”.. داعيا إلى اتخاذ الحيطة والحذر من محاولات داعش الإرهابية لإرباك الوضع الداخلى وإثارة الفتنة، ومؤكدا الحاجة إلى مساندة المجتمع من أجل للقضاء على الإرهاب.
وأضاف: أن العدو لا يملك أى وازع دينى أو أخلاقى وأقدم قبل أيام على حرق “مصنع المشراق للكبريت” لإرهاب المواطنين، داعيا الساسة والمتصدين للإعلام إلى عدم مساعدة الإرهاب فى تحقيق أهدافه.
ونبه العبادى إلى أن الاختلاف السياسى وفى وجهات النظر لكن لا نختلف على “الوطن”، وقال: إننا ” نحرص على التعايش السلمى ولابد من معاقبة إرهابيى داعش على ما اقترفوه بالعراق”.
ودعا إلى ترسيخ اختيار المسؤولين ليس على أساس الأنتماء بل على أساس الكفاءة، وأضاف: لنختلف سياسيا أو فى وجهات النظر لكن لا نختلف على الوطن.
ولفت إلى أن التحالف الدولى تفاجئ من قدرة الجيش العراقى فى الحرب على داعش، مؤكدا ضرورة أن الاستمرار لتدريب القوات المسلحة وإعادة هيكلتها بعيدا عن الجوانب الطائفية والمكونات المختلفة.
وتابع: أننا خططنا لكى لا يتم إخلاء المدن من سكانها خلال عمليات التحرير، منوها إلى استمرار التعاون بين القوات المسلحة واللجان الخاصة برعاية النازحين، وتوفير المواد الغذائية والمحروقات للعوائل فى المناطق المحررة من داعش.
وأضاف: أنه بالجهود المدنية تمكنت من إطفاء الحرائق التى أشعلها داعش فى المناطق المحررة، منبها إلى أن الإرهاب يحاول أن يربك الأوضاع لإعاقة تقدم القوات العراقية، مستغربا من موقف بعض السياسيين الذين ينقلون بعض المعلومات من عصابات داعش الإرهابية ويروجون لها.
وكشف العبادى، أن الاستراتيجية فى المناطق المحررة هى إخراج الجيش من المدن عقب عملية التحرير، وقال: أنه لأول مرة فى العراق يتعاون الجيش والبشمركة فى الحرب على تنظيم داعش الإرهابى .
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن التحديات قدر مصر وإنه يرفض الحديث باستمرار عن حجم التحديات الموجودة، مؤكدا أنه رغم كل هذه التحديات إلا أن شباب مصر وحجمه الكبير وقدرته على العطاء تجعله يستطيع أن يعبر كل هذه التحديات التي تواجهها مصر ولكنها ستأخذ وقتا طويلا.
وأشار إلى أن الشباب هم جسر كبير بين الدولة وشعبها في ظل تحديات كبيرة ليس فقط تعليمية واجتماعية واقتصادية بل تحديات محاولات تزييف الوعي وأخذ الشعب في اتجاه آخر غير الذي نحن فيه.
وأشاد الرئيس بحديث الشباب المتنوع والمختلف، مؤكدا أن كلامهم جميعا جميل وبه أمل، وقال “اللي يخاف على مصر دلوقتي يبقى مش واخد باله أن شبابنا بخير وقادر وشايف وفاهم ويقدر يعبر عن نفسه وعن الفكرة ويقدمها بشكل كله ثقة ووعي بس محتاجين قاعدته تزيد جدا جدا بشكل يبقى يخلي المصريين كلهم كتلة واحدة”.
وطالب الرئيس من الحضور الدخول في مناقشات وحوارات معه من أجل التشاور والتناقش بكل صراحة، ثم طلب بالاسم محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان والذي كان قد تحدث أمام الرئيس في جلسة صباحية حول مشاركة الشباب في البرلمان.
ورد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مطالبة محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان بمزيد من المصارحة والشفافية والمشاركة السياسية للشباب والحوار، بالقول إن حجم المصارحة الموجود في تناول المسائل التي تخص الدولة قد تكون أكثر من المطلوب وله تأثير سلبي على الأمن القومي للدولة، مشيرا إلى أن هذه المصارحة أكثر من المطلوب لكنها غير منظمة.
وأضاف الرئيس السيسي أن البيان الذي صدر في 3 يوليو كان مصاغا بشكل حريص على الدولة المصرية ولم يكن هناك قبله أو بعده أي إساءة لأحد، فيما تحدث الرئيس عن الأجواء التي كانت موجودة إبان ثورة 30 يونيو وفرص الحوار والمناشدات التي كانت موجودة وقتها.
وأشار الرئيس السيسي إلى أن مؤسسات الدولة كاملة حاليا ويمكن أن تحاسب الجميع وتتعامل مع كل موقف من المواقف، مؤكدا أنه منذ أن تولي زمام الأمور فقد أخذ على عاتقه أن تكون المصارحة والشفافية عنوانا حقيقيا للأوضاع بغض النظر عن الإيجابيات أو سلبيات هذا المنهج .
وأضاف الرئيس السيسي إذا تمت الانتخابات المحلية بشكل جيد من الشباب وكذلك تم وضع مساعدين للنواب و”مجلس نواب موازي” جيد سيكون ذلك إثراء للوضع، مؤكدا أنه مع أي فكرة يطرحها الشباب طالما أنها تخدم الدولة المصرية.
وجدد الرئيس السيسي طلبه للشباب الأعضاء في مجلس النواب القيام بدور حيوي وكبير في مساعدة الشباب فى الترشح للانتخابات المحلية، وكذلك على الأحزاب أن تقوم بنفس الدور وأن تختار الصالح للمشاركة في الانتخابات من المرشحين.
المصدر: أ ش أ