يحل شهر رمضان هذا العام مع تواصل جائحة فيروس كورونا التي أودت بحياة أكثر من مليون شخص في قارة أوروبا بمفردها. ورغم تشديد عدة دول عربية لا سيما في الخليج إجراءاتها للحد من انتشار الفيروس وتقليل التجمعات ومنع الحفلات والتجمعات العائلية
يبدأ شهر رمضان اليوم الثلاثاء في الكثير من الدول الإسلامية للسنة الثانية على التوالي في ظل جائحة كورونا. وسيمضي المسلمون شهر رمضان الذي يبدأ الثلاثاء أو الأربعاء بحسب الدول، في ظل قيود صحية ومخاوف من إصابات جديدة.
ففي تونس حيث جرى شهر رمضان العام الماضي وسط الإغلاق العام، اضطرت الحكومة هذه السنة إلى العودة عن قرار تمديد حظر التجول ليبدأ عند الساعة 19,00، وفرضته اعتبارا من الساعة 22,00 بسبب موجة احتجاجات.
وفي المغرب اتخذت إجراءات قبل فترة قصيرة لمناسبة شهر رمضان منها تمديد حظر التجول ومنع الاحتفالات والتجمعات.
ويحل شهر رمضان على سوريا بعد شهر من دخول النزاع الدامي فيها عامه العاشر، فيما تشهد البلاد أسوأ أزماتها الاقتصادية منذ اندلاعه، مع تسارع تدهور قيمة الليرة السورية أمام الدولار في السوق السوداء، وارتفاع الأسعار بمعدلات قياسية، وأزمة محروقات حادة باتت تحد من القدرة على التنقل في مناطق سيطرة الحكومة.
لم تُعلن الحكومة السورية عن أي إجراءات جديدة وسمحت وزارة الأوقاف بإقامة صلاة التراويح ضمن المساجد مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا، من خلال التعقيم والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. وأدّى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إلى استغناء عائلات كثيرة عن عادات رمضانية، مثل شراء معمول الفستق الحلبي.
وأعلنت السلطات السعودية مطلع أبريل أن وحدهم الأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا سيسمح لهم بتأدية مناسك العمرة اعتبارا من بدء شهر رمضان.
المصدر: الفرنسية (أ ف ب )