قالت أوكرانيا إن روسيا دمرت منازل في جنوب شرق البلاد وتسببت في انقطاع الكهرباء في أماكن عديدة بشنها جولة جديدة من الهجمات الصاروخية، اليوم الإثنين، في الوقت الذي يحاول فيه الغرب الحد من قدرة موسكو على تمويل حربها بفرض سقف لأسعار النفط الروسي المنقول بحرا.
وكان من المتوقع إطلاق جولة قصف جديدة منذ أيام وجاءت في اليوم الذي كان من المقرر أن ينتهي فيه الانقطاع الطارئ للتيار الكهربائي، مع إصلاح الأضرار السابقة.
وأغرقت الضربات أجزاء من البلاد مرة أخرى في ظلام دامس مع انخفاض درجات الحرارة في أنحاء أوكرانيا الآن إلى ما دون الصفر.
جاء ذلك في أعقاب أنباء عن حدوث انفجارين في قاعدتين جويتين داخل روسيا خلال الليل، على بُعد مئات الكيلومترات من أوكرانيا، إحداهما هي قاعدة إنجلز في منطقة ساراتوف، وتضم قاذفات تشكل جزءا من القدرات النووية الاستراتيجية الروسية.
وقالت وكالة الإعلام الروسية إن 3 لقوا حتفهم عندما انفجرت ناقلة وقود في قاعدة جوية في ريازان على بعد 185 كيلومترا جنوب شرقي موسكو.
وقاعدة إنجلز، على بعد نحو 730 كيلومترا جنوبي موسكو، واحدة من قاعدتين إستراتيجيتين للقاذفات تضمان القدرة النووية الروسية المحمولة جوا، وتتألف من 60 إلى 70 طائرة.
واستهدفت ضربات سابقة، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنها، مخازن أسلحة ومستودعات وقود في مناطق روسية قريبة من الحدود مع أوكرانيا، ودمرت ما لا يقل عن 7 طائرات حربية في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.
هذا وعبر الرئيس فلاديمير بوتين بسيارة الجسر الذي يربط بين جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم اليوم الاثنين، بعد أقل من شهرين من استهداف الجسر بانفجار.
ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن أي من الهجمات، واكتفت بالقول إن مثل هذه الحوادث ما جنته روسيا من الحرب.
وعادت أوكرانيا إلى قطع التيار الكهربائي وفق جدول منتظم اعتبارا من الإثنين بدلا من انقطاعه في حالات الطوارئ الذي عانت منه البلاد منذ الضربات الروسية واسعة النطاق في 23 نوفمبر، وهي أسوأ الهجمات على البنية التحتية للطاقة والتي بدأت أوائل أكتوبر.
وتقول روسيا إن الهجمات تستهدف إضعاف الجيش الأوكراني، فيما تقول أوكرانيا إن الهجمات الروسية تستهدف المدنيين بوضوح وبالتالي فهي تشكل جريمة حرب.
من ناحية أخرى، دخل قرار وضع سقف لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل حيز التنفيذ اليوم في آخر إجراء غربي لمعاقبة موسكو على غزوها للأراضي الأوكرانية، وتعد روسيا ثاني أكبر مُصدر للنفط في العالم.
ولا يسمح الاتفاق بشحن النفط الروسي إلى الدول الأخرى عبر ناقلات تابعة لدول مجموعة السبع ودول الاتحاد الأوروبي وشركات التأمين ومؤسسات الائتمان إلا إذا تم شراء الشحنة بسعر 60 دولارا للبرميل أو أقل.
وتقول موسكو إنها لن تلتزم بالقرار حتى لو اضطرت لخفض الإنتاج.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن وضع سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارا غير كاف لوقف الهجوم الروسي على بلاده.
وتم بيع مزيج النفط الروسي بنحو 79 دولارا للبرميل في الأسواق الآسيوية اليوم الاثنين، وهو أعلى بمقدار الثلث تقريبا عن سقف السعر الذي نص عليه الاتفاق، وفقا لبيانات رفينيتيف وتقديرات المصادر الصناعية.
المصدر: وكالات