أعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الخميس عدم تسجيل أي وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) فيما تلقت تقارير عن 10 حالات إصابة جديدة أمس بينها 6 حالات وافدة من الخارج، ما رفع إجمالي المصابين إلى 82 ألفا و798 شخصا وظل عدد الوفيات دون تغيير عند 4632 حتى نهاية يوم أمس.
وذكرت اللجنة – في تقريرها اليومي – أن الحالات الـ 4 المسجلة محليا جاءت بواقع 3 حالات في مقاطعة هيلونغجيانغ وحالة واحدة في مقاطعة قوانغدونغ، فيما لم يتم أمس تسجيل أي حالات إصابة مشتبه بها، وخرج في اليوم نفسه 56 شخصا من المستشفيات بعد شفائهم ليصل إجمالي المتعافين إلى 77 ألفا و207 أشخاص، بينما انخفض عدد الحالات الخطيرة بواقع 15 ليبلغ 63 حالة.
وأضافت اللجنة أنه حتى يوم أمس تم تسجيل 1616 حالة وافدة، خرج منها 823 شخصا من المستشفيات بعد شفائهم، وأن 8429 مخالطا لحالات إيجابية مازالوا تحت الملاحظة الطبية.. مشيرة إلى أنه تم أمس الإبلاغ عن 27 حالة جديدة بدون أعراض بينها حالة واحدة وافدة من الخارج،
وحتى نهاية يوم أمس، تم الإبلاغ عن 1033 حالة إصابة مؤكدة من بينها 4 حالات وفاة في منطقة هونج كونج الإدارية الخاصة و45 حالة مؤكدة في منطقة ماكاو الإدارية الخاصة و426 حالة في تايوان بما فيها 6 حالات وفاة، فيما خرج 678 مريضا في هونج كونج و26 في ماكاو و236 في تايوان من المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء.
وأعرب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن قلقه حيال الإجراءات التي تتخذها الصين بشأن أمن مختبراتها الحساسة وسط جائحة كورونا المستجد “كوفيد-19” التي تعصف بالعالم، داعيا “بكين” السماح لمفتشين دوليين بالدخول لتلك المنشآت.. رافضا استبعاد أن يكون الفيروس القاتل قد تسرب من مختبر في مدينة (ووهان) الصينية، وهو سيناريو تنفيه بكين بشدة.
وقال بومبيو للصحفيين، اليوم الخميس،”عليكم أن تتذكروا.. أن هذه المختبرات لا تزال مفتوحة داخل الصين، هذه المختبرات التي تحتوي على مسببات أمراض معقدة كانت تجري دراستها، ليس فقط معهد ووهان لعلم الفيروسات”.. مضيفا: “من المهم أن يتم التعامل مع هذه المواد بطريقة آمنة ومأمونة، بحيث لا يكون هناك إطلاق عرضي” مشيرا إلى عمليات التفتيش العالمية الصارمة لضمان السلامة فيها.
وجدد وزير الخارجية الأمريكي المخاوف من أن الصين لم تشارك نموذجا من الفيروس المكتشف في البداية، والمعروف علميا باسم سارس-كوف-2.
وتابع بومبيو قائلا: “لا زلنا لا نمتلك نموذجا من الفيروس ولم يتمكن العالم من الوصول إلى المرافق أو المواقع الأخرى التي ربما نشأ فيها هذا الفيروس أصلا داخل ووهان”.
وغي سياق متصل أكد عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني “وانج يي” عزم بلاده العمل مع فرنسا للاشتراك معا في تحقيق نصر تام على مرض فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19).
وقال وانج – خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لو دريان” وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم، إن “المرض عدو مشترك للبشرية، وهزيمته تتطلب جهودا مشتركة، وإن الصين مستعدة لتزويد فرنسا بالدعم والمساعدة وفقا لحاجاتها، الأمر الذي يظهر روح الإنسانية الدولية والشراكة الاستراتيجية رفيعة المستوى بين البلدين”.. موضحا أن بلاده وفرنسا تتحملان مسؤولية مهمة تجاه تطور وتقدم البشرية، وأن (بكين) مستعدة للعمل مع (باريس) للإسهام في قضية أمن الصحة العامة العالمي.
وأضاف وانج أن الجانب الصيني يثمن أسلوب فرنسا الدبلوماسي المستقل، لا سيما فيما يتعلق بتمسكها بالمفهوم الدبلوماسي القائم على التعددية، مشيرا إلى أن الصين ترحب بدور أكثر نشاطا وأهمية لفرنسا في الشؤون الدولية الراهنة، وأكد أن منظمة الصحة العالمية تلعب دورا محوريا في تنسيق الإجراءات العالمية ضد المرض ودفعها قدما، كما تلعب دورا أساسيا في مساعدة الدول النامية في أفريقيا وغيرها من مناطق العالم، في مواجهة المرض.
وشدد على أن الوقت الحالي هو وقت دعم المنظمة، لا عرقلتها، وأنه عند تناول القضايا الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، يتعين على جميع الأطراف تجاوز الأيديولوجيات والأنظمة الاجتماعية والمجموعات أو المعسكرات، والحسابات السياسية الداخلية، ودعم المنظمة من منطلق الاهتمام بصحة البشرية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي “جان إيف لو دريان” إن بلاده عازمة على اتخاذ إجراءات مشتركة مع الصين من أجل تنفيذ التوافقات الثنائية، لافتا إلى أن فرنسا تحث جميع الدول على التعاون في مكافحة المرض معا.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)